كيف نشأت اللغة

هي القدرة على اكتساب واستخدام نظام معقّد من الاتصالات. تتألّف اللغة من مجموعةٍ من الحروف التي تُشكّل كلمات، وجملاً لها معانٍ، ودلالات كثيرة، وقد تطوّرت اللغة كثيراً؛ حيث توجد حالياً ما يقارب ستة آلاف وتسعمائة وتسع لغات في العالم، وتوجد العديد من اللغات الرئيسيّة في هذا العالم كالعربيّة، والإنجليزيّة، والفرنسيّة، والإسبانيّة، والهنديّة، والماندرانيّة، والبرتغاليّة، والألمانيّة، والروسيّة، والألمانيّة.

توجد العديد من النظريات التي وُضعت من قبل كبار العلماء، وتظهر هذه النظريات اختلافات كبيرة حول الطريقة التي تأسّست ونشأت بها اللغة، وتوجد العديد من النظريات التي تحتوي على آراء معقدّة؛ وذلك لأنّ العقل البشريّ لا يستطيع أن يتخيّل ذلك التعقيد، وتُعرف هذه النظريات باسم الاستمراريّة التي تشرح أنّ اللغة كانت موجودةً في عصر ما قبل اللغويات، أي في مرحلة قبل الإنسان البدائيّ؛ حيث إنّها كانت تمارس بطريقة مفهومة بالنسبة لهم، وإنّها كانت تقتصر على أمور أساسيّة؛ كالأمور التي تتعلق في الحياة.

في حين توجد نظريات تقترح أنّ نشوء اللغة له علاقة كبيرة مع الطفرات العشوائيّة التي كانت تحصل في دماغ الإنسان، ويقوم الدماغ بدوره بالتفكير لإطلاق تسميات على الأشياء التي تدور من حوله، في حين يرى الكثير من العلماء الآخرين أنّ اللغة نشأت من خلال العمليّات الفطريّة التي تُستخدم في الاتصالات اللغويّة، ويكون ذلك من خلال الإيماءات الصوتيّة، والسلوكات الرمزيّة.

تم تطوير علم اللغويات في البلاد الهنديّة قبل ألفي سنة، وذلك بحلول القرن الثاني قبل الميلاديّ، وقام بانيني الذي أنشأ هذه اللغة بوضع عدة قواعد للغة السنسكريتيّة، وعلى الرّغم من ذلك فإن اللغة السومريّة والأكاديّة هي أوّل لغة محكيّة، وظهرت في عام ألف وتسعمائة قبل الميلاد، وتعتمد اللغة المحكيّة على القدرة البشريّة من أجل إنتاج الصوت، والتي تُعتبر موجةً طوليّةً تنتشر عبر الهواء على تردّد تستطيع أنّ تسمعه الأذن؛ حيث تتوقف هذه القدرة على علم وظائف الأعضاء، ومن هذه الأعضاء الرئتين، والحنجرة، والجهاز الصوتيّ العلوي الذي يتألف من الحلق، والفم، والأنف.

تمّ اقتراح فكرة وضع قواعد نحويّة لجميع اللغات الأساسيّة في العالم من قبل الفرنسيين خلال القرن السابع عشر، وخلال القرن الثامن عشر ووُجد أوّل استخدام لأسلوب المقارنة بين اللغات المختلفة من قبل البريطانيين وخاصةً اللغة الهندوأوروبيّة، وخلال القرن الثامن عشر قدّم فرديناند دي سوسير فكرة اللغة كنظام ثابت من وحدات مترابطة، ويقوم هذا النظام بوضع مجموعة الاختلافات على نطاق أوسع.