كيف نسعد من نحب

يسعى الكثير من الناس إلى إسعاد من يحبونهم على الدوام، فأن تصنع البسمة على شفاه من تحبّ وأن تزرع السّعادة في قلوبهم ذلك بلا شكّ إنجازٌ يسعى له الكثيرون، ولكن سعي الإنسان للوصول إلى هذه الغاية يعرّضه إلى صعوبات قد تكون ماديّة حيث يلعب المال دورًا مهمًّا في تحقيق السّعادة والرّضا الذاتي لدى الإنسان، وقد تكون تلك الصّعوبات هي نفسيّة ومعنويّة حيث تتعلّق بقدرة الإنسان على إسعاد من يحبّ من خلال سلوكيّات وعادات معيّنة في علاقته معه، وسنذكر هنا نصائح نقدّمها لمن يسعى لإسعاد من يحب.

• أن يتعامل الإنسان مع من يحبّهم تعاملًا مبنيًّا على الاحترام المتبادل، ذلك لأنّ عدم احترام من تحبّه يجعله يفقد الثّقة فيك لأنّ المحبّة تستلزم الاحترام.
• أن يتجاوز الإنسان عن أخطاء من يحبّ، فكثرة الملامة والعتاب تبعث الملل والضّجر في نفس الإنسان وقد تنفّره ممّن يوجّهها إليه، وبالتّالي لا يشعر بالسّعادة في علاقته معه، والأصل أن يتجاوز الإنسان عن أيّ خطأ بسيط يراه لأنّ النّاس جميعًا يخطؤون ولا يوجد أحد معصوم عن الخطأ.
• اتباع عدد من الأساليب التي تصنع السّعادة في نفوس من نحب، فالهدية على سبيل المثال والتهادي يزرع المحبّة بين النّاس ويجعلهم سعداء على الدّوام .
• إسماع من نحب الكلام الحسن الجميل ومدحه؛ فالكلام الذي يشتمل على المديح والإطراء وإبداء الإعجاب بمن نحبّ يبعث في نفسه السّعادة والفرحة.
• الوقوف مع من نحبّ في حزنه وفرحه، فأن تشارك من تحبّ مناسباته جميعها سواء كانت فرحًا كالنّجاح في الدّراسة ونيل الشّهادات العليا، أو كانت حزنًا، فيجب أن نواسي قلب من نحبّه، ولا شكّ بأنّ مشاركة من نحبّ ذلك يشعره بالوقوف إلى جانبه بعيدًا عن المصلحة أو المنفعة وهذا بالتّالي يشعره بالسّعادة والغبطة.
• السّعي لتلبية رغبات من نحبّ ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلا، فالابن البارّ الذي يحبّ أمّه تراه يسعى لتلبية رغباتها وقضاء حاجاتها حتّى يرسم البسمة على شفاهها، وكذلك الزّوجة تحب من زوجها أن يستمع إلى رغباتها سواء كانت ماديّة أو معنويّة وأن يسعى لتلبيتها وكلّ ذلك بلا شك يصنع السّعادة في نفوس من نحبّ .
• أن تذكر من تحبّ دائمًا، فكثيرًا ما يسعد الإنسان مجرّد علمه ذكر أحدٍ من النّاس له، فذكر من نحبّ بلا شكّ يصنع السّعادة في نفوس النّاس ويشعرهم بأهميّتهم في الحياة .