كيف ندرك ليلة القدر

كيف ندرك ليلة القدر

محتويات ليلة القدر

ليلة القدر هي إحدى الليالي الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، واقتضت حكمة الله جل وعلا ألا يُحدد يومها لاختبار المؤمن الحق عن غيره، فلو أخبر الله عن موعد هذه الليلة العظيمة لغفل الناس عن بقية الليالي وأقاموا ليلة واحدة ضامنين بذلك الأجر والثواب العظيم، والمغفرة والعفو التام، وهذا ليس فيه من العدل شيء.

تسمية ليلة القدر

تعددت آراء العلماء والفقهاء حول السبب الحقيقي وراء تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، ونستعرض في هذا المقال جل الآراء على النحو التالي:

  • الاسم مشتق من المكانة العظيمة والقدر الرفيع لهذه الليلة، ففيها نزلت أولى آيات القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله، ووصفها الله في كتابه العزيز حيث قال: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر: 3]، وعن نزول القرآن فيها قال: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ) [الدخان: 3].
  • الاسم مشتق من الضيق، فالقدْر عكس الاتساع، فالأرض في ليلة القدر تضيق من كثرة الملائكة، قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) [القدر: 4]
  • الاسم مشتق من تقدير الله أحداث السنة القادمة، وكل ما يتعلق بأقدار العباد وأرزاقهم وآجالهم، قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) [الدخان: 4].

دلالات ليلة القدر
  • شمس صبيحتها صافية لا شعاع فيها.
  • سكون الليلة وهدوئها عموماً.
  • شعور المسلم بانشراح في صدره.
  • قوة النور والإضاءة وهذه دلالة يمكن رصدها في البراري والصحاري.

كيف ندرك ليلة القدر

على المسلم أن يجتهد في أداء الطاعات، والبعد عن المنكرات طوال أيام السنة، وفي شهر رمضان المبارك سيما وأن الله جل وعلا يمهد له السبل، فيصفد الشياطين، ويمنعهم من الوسوسة، للعباد وإغوائهم، وفي ليالي العشر الأواخر اقتداء بالنبي صلى الله عليه السلام، فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهلهُ) [صحيح البخاري]، ويمكن تلخيص كيفية إحياء ليلة القدر على النحو التالي:

  • الاكثار من الدعاء ومناجاة الله، والدعاء لا يشترط فيه أن يكون قولاً فصيحاً، بل يدعو الإنسان على سجيته دون تكلف، ويكثر من قول:(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا).
  • الصلاة؛ وقد تكون صلاة نافلة تؤدى ركعتين بتسليمة واحدة، أو قضاء ما فات من الفرائض.
  • إخراج الصدقة، وقد تكون مالاً، أو طعاماً، أو مساعدة ما لمحتاج.
  • قراءة القرآن الكريم، فمن المعروف أن الحرف الواحد يعادل عشر حسنات، والعمل في ليلة القدر خير من ألف شهر.
  • الصلاة على رسول الله.
  • ذكر الله، ويكون بالحمد، والتسبيح، والتهليل، والاستغفار.

المقالات المتعلقة بكيف ندرك ليلة القدر