الزكاة في اللغة: هي النّماء والبركة للمال، وهي حصّة من المال، والزروع يوجب الشرع بذلها للفقراء، والزكاة شرعاً اسمٌ لنصابٍ من المال يجب دفع جزء منه لمستحقي الزكاة.
على الرغم من أنّ الزّكاة ركن أساسيٌّ من أركان الإسلام، إلا أن الكثير من الناس يغفلون عن معرفة أو عن غير معرفةٍ تحقيق هذا الركن، ويهتمون بجمع الأموال حيث يصبحون عبيداً للمال، ويتناسون أنّهم سيسألون يوم القيامة عن هذا المال كيف جمعوه، وأين أنفقوه، فيكون مالهم لعنة عليهم يوم القيامة.
أنواع الزكاةمن الطبيعيّ في أيّ مجتمع أن يكون فيه أغنياء وفقراء أيضاً، ومن أجل أن يكون المجتمع الإسلامي مجتمعاً متكافلاً متضامناً، جاءت مشروعيّة الزكاة كفرض دينيّ على الأغنياء، أن يؤدوا جزءاً من أموالهم للفقراء والمحتاجين، فتطهّر قلوبهم من الحسد، كما ترتقي بروح الأغنياء عن الجشع، ويصبح المال وسيلة وليس غاية، فما نقص مالٌ من صدقة؛ لأنّ البركة تحلّ به، فينمو أكثر، وترتاح نفس المُزكي، لأنّه طهّر نفسه من صفة الشحّ والبخل، ونال رضى الله سبحانه وتعالى.
مقادير الزكاةفرض الله سبحانه وتعالى مقدار الزكاة حسب جهد الشخص الذي يبذله للحصول على المال، فكلما قلّ الجهد المبذول زاد مقدار الزكاة، وهي:
كما تجب الزكاة على الأنعام وهي: الإبل، والبقر، والغنم، فنصاب الإبل خمسة رؤوس، والغنم أربعون رأساً، ونصاب البقر ثلاثون رأساً، شريطة أن يمضي على تملّكها عام كامل، وأن تكون سائمة، أي ترعى في البراري، وغير مخصّصة للعمل، أمّا إذا كانت معلوفة، فنصاب الإبل عن كلّ خمسة رؤوس شاة واحدة.
مبادئ عامّة بزكاة الأنعاملايلزم المُزكي أن يخرج الزكاة من خيار ماله بل من الوسط شريطة ألا تكون مريضة أو هرمة. لا تجب الزكاة إلا لما هو معدّ للتجارة، وتُعامل معاملة عروض التجارة.
المقالات المتعلقة بكيف نخرج زكاة المال