الحبّ من أهم الوشائج التي تنظِّم العلاقات الإنسانيِّة المتعدّدة، فالحبُّ شعور إيجابيٌّ نحوَ فرد أو قضيَّة، أو فكرة معيَّنة، فهو إذاً انفعالٌ شعوريٌّ عامَّة يشترك الكلُّ فيه، وتعتري الكلَّ آثاره، والحبُّ أنواع، ولا يمكن أبداً حصره في زاوية معيّنة ضيِّقة، تُفْرِغُ الحبَّ من معناه الحقيقيِّ، وَتُقَزِّمه، فهناك حبٌّ للقيم الإنسانيَّة والأخلاقيَّة الرفيعة، وهناك حبُّ الإنسان لوطنِه، وحبُّ الإنسان لرسالتِه السامية، وهناك حبٌّ في الدين والعقيدة.
هناك حبٌّ لفكرةِ العلاقات الإنسانيَّة، وصفات جوهريَّة في الفرد بغضّ النظر عن وطنه أو عقيدتِه، فالحبُّ كما نلحظُ متعدّد ومتشعِّب، وسنقتصر الحديث هنا على الحبِّ الذي يتعلق بالعلاقات الإنسانيَّة، والعلاقات المجتمعيَّة، من ناحية عناصره التي يقوى بها، ومن ناحية آثاره وفوائده، مُعَرِّجاً في ذلك أيضاً على بعض آثار انعدام قيمة الحبِّ في حياتنا.
مقوّمات الحبّحتى يقوى الحبُّ في حياتنا فلا بدَّ له من كيفيّة، وهي على النحو التالي:
إنّ للحبّ آثاراً عظيمةً تعودُ على الفرد وعلى المجتمع على حدّ سواء، وذلك كما يلي:
إنَّ التربية الحكيمة الراشدة هي التي تقومُ على غرس قيم الحبُّ في نفوس الناشئة، وتنبذ قيم الكراهية والبغضاء، والأمم الحيَّة كذلك هي التي تجعلُ من الحبِّ ثقافةً أصيلة فيها.
المقالات المتعلقة بكيف نتعلم الحب