كيف نتعامل مع الطفل العنيد والعصبي

كيف نتعامل مع الطفل العنيد والعصبي

الطفل العنيد والعصبي

إن تربية الأطفال من أصعب الأمور التي تواجه الوالدين وخاصّة الأم، فهي لها الدور الأكبر في تربية طفلها، وجعله سوياً وذا أخلاق عالية وحميدة؛ لأنّها تقضي الوقت الأكبر معه، وتبدأ معاناة الأم عندما يُكمل الطفل عامه الثاني، لأنّه يكون ذا شخصيّة مستقلّة مختلفة عن الأطفال الآخرين، وقد تكون تلك الشخصية ذات صفات غير مرغوبة للأم والأب كصفة العناد والعصبيّة الزائدة، فيكون الطفل دائم الرفض وغير مستجيب لما يطلب منه، إضافة لرفع الصوت والعصبية وأحياناً قد يتمادى ويَسبّ أمه بألفاظ غير لائقة، لذلك يجب العناية بهذا النوع من الأطفال أكثر من غيرهم لتغيير تلك الصفات.

طرق التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
  • الابتعاد عن أسلوب الصراخ وإلقاء الأوامر عند الطلب من الطفل أن يقوم بأحد الأعمال، واستبدال تلك الأساليب بالهدوء وجلب الهدايا والمحفّزات، فمثلاً القول للطفل أحضر لي ذلك الشيء وإن فعلت سأجلب لك لعبة جميلة، ومع الاستمرار في هذه الطريقة سيُصبح الطفل معتاداً على طاعة الوالدين ويستجيب للأوامر دون مقابل، وقد تحتاج هذه الوسيلة من شهرين إلى ستة شهور.
  • التعامل والتكلم مع الطفل العنيد كما أنّه كبير في السن، فذلك يجعله واثقاً بنفسه ويجعله يتصرّف كالكبار فيتحدث بأسلوب راقٍ ويبتعد عن العناد والعصبية، ويجب على الأم المتابعة في هذه الطريقة بشكل يومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة بالتكلم معه.
  • التصرف أمام الطفل برقيّ وبأسلوب هادئ وخاصّة بين الأبوين، فيجب أن يكونا متفاهميْن بين بعضهما البعض، فالطفل يتعلّم ممّا يرى ويدور حوله من أحداث، فإن كان الأبوان هادئين يكون طفل هادئاً وغير عنيد.
  • الابتعاد عن أسلوب المقارنة بينه وبين أقرانه فإنّ ذلك يزيد المشكلة تعقيداً وعناداً كالقول أنّ صديقك أفضل منك وهو هادئ وليس مثلك، فهذه العبارة وغيرها ذات تأثير نفسي سيء على الطفل فتجعله يتصف بالغيرة وكره الأطفال من أقرانه.
  • الإكثار من مدح الطفل بألفاظ تجعله أكثر ثقة بنفسه حتى لو كانت تلك الصفات غير موجودة فيه، فهو عندما يسمع تلك الصفات سييقوم بها من تلقاء نفسه ، ليزيد كلّ من الأبوين في مدحه، والإكثار من هذه الطريقة أمام الغرباء.
  • عدم الاستجابة لأوامر الطفل العنيد بمجرد أنّه بكى أو رفع صوته، فذلك سيجعله دائم الصراخ والبكاء، بل إعطائه ما يريد إن طلب بأسلوب راقٍ وبدء الحديث بعبارة مؤدّبة كالقول لو سمحت، فذلك يُربّى الطفل تربية سوية ويجعله صالحاً عندما يكبر.

المقالات المتعلقة بكيف نتعامل مع الطفل العنيد والعصبي