كيف كانت الصلاة قبل الإسراء والمعراج

كيف كانت الصلاة قبل الإسراء والمعراج

محتويات
  • ١ الصلاة في الإسلام
    • ١.١ الصلاة قبل الإسراء والمعراج
    • ١.٢ الآراء المعارضة
    • ١.٣ بيان كيفية الصلاة
الصلاة في الإسلام

الصلاة واحدة من الأركان الخمس التي يقوم عليها الدين الإسلامي، ولبيان عظمة شأنها وأجرها فقد قرنها الله تعالى بالإيمان به، وتوحيده، والإيمان بصدق نبوة نبيه عليه السلام، وجاءت الصلاة شاملة لجميع العبادات، حيث تضم التسليم والشكر والتسبيح والخضوع لله عز وجل، كما تشتمل على أعمال الجوارح؛ مثل: القيام والركوع والرفع، مع تضمنها الطهارة الحسية والجسدية؛ كالوضوء، والابتعاد عن الفواحش.

الصلاة قبل الإسراء والمعراج

حدث الإسراء والمعراج قبل هجرة النبي عليه السلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بحوالي سنة ونصف، وفيها أسري بالنبي عليه السلام من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من هناك إلى السماوات العليا لملاقاة رب العالمين، وفي هذا اللقاء فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين، وكانت في بداية الأمر خمسين صلاة في اليوم الواحد، ولا زال النبي عليه السلام يطلب من رب العالمين التهوين على عباده حتى صارت خمس صلوات في كل يوم.

جاء في الحديث الشريف أن النبي عليه الصلاة والسلام قال (فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ... قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً) [صحيح مسلم].

وفي ذلك بيان ودليل على عدم وجوب الصلاة في الإسلام قبل حادثة الإسراء والمعراج، واقتصار وجوبها على المسلمين البالغين العاقلين بعد هذه الحادثة الكريمة.

الآراء المعارضة

ظهرت بعض الآراء المعارضة لما سبق، والتي تشير إلى وجوب الصلاة قبل حادثة الإسراء والمعراج، وذلك بسبب وجود عدد من الآيات المكية التي تحث على الصلاة، أما الصلوات بصورتها الحالية فقد فرضت بعد حادثة الإسراء والمعراج كما رجح بعض العلماء، إلا أن الصلاة قبل الإسراء والمعراج كانت ركعتين وقت الغداة وركعتين وقت العشاء.

بيان كيفية الصلاة

عاد النبي عليه الصلاة والسلام بعد حادثة الإسراء والمعراج إلى مكة المكرمة بعد أن فرضت الصلاة عليه وعلى عموم المسلمين، إلا أنه لم يعلم كيفيتها ولا أوقاتها ولا أركانها وشروطها، وورد في صحيح النسائي بأن جبريل عليه السلام نزل على النبي في صباح اليوم التالي ليشرح له أصول الصلاة، ويبين له أوقاتها، وكيفيتها، وكل ما يتعلق بها من أحكام وشروط.

أما عن عدد ركعات الصلاة الفرض فجاء في كتاب شرح العمدة أن أول ما فرضت الصلوات الخمس في مكة المكرمة فرضت على هيئة ركعتين، ثم جاءت الهجرة إلى المدينة ففرضت أثناء الهجرة، ثم ازدادت في الحضر لتصبح أربع ركعات إلا صلاة المغرب بقيت ثلاث ركعات، وفي ذلك ما جاء في صحيح البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت (فُرِضَتْ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفُرِضَتْ أَرْبَعًا ، وَتُرِكَتْ صَلَاةُ السَّفَرِ عَلَى الْأُولَى) [صحيح البخاري]

المقالات المتعلقة بكيف كانت الصلاة قبل الإسراء والمعراج