الملاريا أو البراداء هو من الأمراض الطفيلية المعدية التي تُسببها كائنات حية دقيقة تُسمى متصورة أو بلازموديوم، واكتُشف هذا المرض عام 1880م في الجزائر على يد طبيب في الجيش الفرنسي يُدعى ألفونس لافيران، وحاز على جائزة نوبل في الطب بفضل هذا الاكتشاف.
ترافق المرض عدة أعراض تظهر على المصاب، ومن أهمها ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، وتضخم في الطحال، وفقر في الدم. ويكثر هذا المرض في دول العالم الثالث، وخاصة في المناطق التي يكثر فيها البعوض بعد تساقط الأمطار، وسنتعرف في هذا المقال على طريقة انتقاله.
كيفية انتقال الملارياينتقل الطفيل المُسبب للملاريا من شخصٍ إلى آخر عن طريق أنثى البعوض من جنس الأنوفيل، حيثُ تمر حياة هذا الطفيل بمراحل نمو في جسم الإنسان والبعوض الذي ينقله، إذ تلدغ أثنى الأنوفيلس الإنسان المصاب وتمتص دمه، ثم تنتقل إلى شخص غير مصاب وتلدغه لينتقل بذلك الطفيل.
قبل ذلك لا بد لهذا الطفيل أن ينضج في القناة الهضمية للبعوضة مدة أسبوع أو أكثر ليكون قادراً على الانتقال إلى شخص آخر، ثم ينتقل إلى الغدد اللعابية للبعوضة، وتُسمى هذه المرحلة باسم سبوروزيت، بعدها ينتقل إلى دم الإنسان غير المصاب في كل مرة تمتص فيها دمه، وفور دخوله جسم الإنسان ينتقل مباشرة إلى الكبد، ويتمركز في خلاياه حتى ينمو ويتكاثر، وخلال فترة وجوده فيه لا يشعر الإنسان بأي أعراض تذكر إلا بعد مرور فترة تتراوح بين ثمانية أيام وعدة شهور، ينتقل بعدها الطفيل من الكبد إلى كريات الدم الحمراء حيثُ ينمو ويتكاثر مرة أخرى، مما يؤدي إلى انفجارها، وخروج عدد كبير من الطفيليات التي تهاجم كريات دم أخرى، إضافة إلى خروج سموم تؤدي إلى ظهور الأعراض على جسم الإنسان.
تبدأ الأعراض بالظهور على المريض بعد عشرة أيام إلى أربعة أسابيع من حدوث العدوى بالرغم من الإحساس بالمرض بعد خمسة أو ثمانية أيام من الإصابة.
علاجات طبيعية للملارياالمقالات المتعلقة بكيف تنتقل الملاريا