تُعتبر لعبة المونوبولي (Monopoly) أو كما يطلق عليها لعبة بنك الحظّ من أكثر الألعاب الّلوحيّة مبيعاً في العالم، حيث تقوم فكرة هذه الّلعبة على التّنافس بين الّلاعبين من أجل القيام بجمع أكبر ثروة على أسس وقواعد معيّنة بواسطة البيع والشّراء بالعقارات وتأجيرها خلال تحرّك الّلاعبين على لوحة الّلعبة، وذلك حسب ما ينتج عن مي حجر النّرد، كلمة المونوبولي بالّلغة العربيّة تعني الاحتكار؛ وهو عبارة عن مبدأ اقتصاديّ يسيطر فيه بائع معيّن على سلعة ما بغرض الاستفادة من فرق السّعر عند الطّلب عليها، ومن هنا تمّت تسمية الّلعبة بالمونوبولي، في النّسخة الأصليّة من هذه الّلعبة تمّت تسميّة المساحات على لوحة الّلعبة باسم شوارع حقيقيّة، ففي النّسخة البريطانيّة تمّت تسميتها بأسماء شوارع لندن، أمّا في النّسخة الأمريكيّة فسميّت بأسماء شوارع في نيوجيرسي وأتلانتك سيتي.
تاريخ لعبة المونوبوليتمّ عمل تصميم هذه الّلعبة على يد إليزابيث ماغي في عام 1903 ميلاديّ على أساس المفهوم الاقتصاديّ للاحتكار، حيث قامت بابتكار هذه الّلعبة من أجل شرح وتبسيط نظريّة الضّرائب لـهنري جورج، وأرادت أن تكون أداةً تعليميّةً توضّح بها وجهة نظرها تجاه الاحتكار وسلبيّاته، وقد انتشرت الّلعبة في عام 1906 للميلاد، حيث كانت قواعدها الأصليّة تسمح للّاعبين المشاركة في عمليّة تأجير الأراضي، ممّا يمكّن جميع اللّاعبين من الفوز، لكن هذه القاعدّة لم تكن مثيرةً ممّا دعى إلى تغيير قواعد الّلعبة. توجد بعض الشّائعات التي تقول بأنّ تشارلز دارو هو من قام بابتكار الّلعبة، وسجّل براءة اختراع فيها في عام 1935، بناءً على المعلومات من شركة هازبر صانعة الّلعبة، لكنّ هذه الشّائعات غير دقيقة، وحسب كتاب غينيس للأرقام القياسيّة فإنّه تمّ بيع قرابة (500) مليون نسخة ما بين الفترة (1935-1999).
طريقة اللعبةالمقالات المتعلقة بكيف تلعب المونوبولي