جاء الدِّين الإسلاميّ بمبدأٍ عظيمٍ ألا وهو الحثّ على التكافل الإجتماعيّ ومساعدة الفقراء والمساكين وتفريج أزماتهم الماديّة من خِلال فرض الزكاة وجعلها ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وإلى جانب الزكاة الواجبة حثّ ورغّب بالصدقة ودلّت الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة على عظيم فضلها والترغيب بها وثوابها العميم في الدُّنيا والآخرة قال الله تعالى:"وأنْ تَصَدّقوا خيرٌ لكم إنْ كنتم تعلمون"، وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:"إنّ الصَّدقة لتُطفىء غضب الرَّب وتدفع ميتة السُّوء" رواه الترمذي.
الصَّدقة هي كُلُّ مالٍ أو متّاعٍ أو طعامٍ أو شرابٍ أو كساءٍ يُدفع للفقراء والمساكين والمحتاجين في أيّ وقتٍ وأيّ مكانٍ من غير تحديدٍ لكميةٍ أو مقدارٍ أو كيفيةٍ وإنمّا تطوعاً لله سبحانه وتعالى وطلباً لمرضاته.
نية الصَّدقةالأصل في نية الصَّدقة أنّها من الأعمال السِّرية بين العبد وربه؛ فلا يُطلع عليها أحدٌ أيًّا كان وقد جاء في الصحيحين:"سبعةٌ يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وذكر منهم: "ورجلاً تصَّدق بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
كما أنّ من نية الصدقة أنْ تكون خالصةً لوجه الله تعالى لا يقصد بها المُتصّدق رياءً ولا سُمعةً ولا مِنَّة على الفقير أو المحتاج، وأنْ تكون صادرةً عن نفس طيبةٍ كريمةٍ تجود بالخير دون انتظار مقابلٍ من أحدٍ من النَّاس قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى".
أفضل الصَّدقةالصَّدقة مستحبةٌ على كل حالٍ وفي أيّ وقتٍ ولكن هناك تفضيلٌ لبعض الحالات عن غيرها وإليها رغّبت الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وهي:
المقالات المتعلقة بكيف تكون نية الصدقة