اللباقة في الحديث تعدّ اللباقة في الحديث من أبرز الأمور التي تساهم بشكلٍ كبيرٍ في جعل الآخرين يكوّنون انطباعاً عن الشخص، وقد يكون انطباعاً جيداً أو سيئاً، فهي تظهر في عبارات الشخص أثناء الكلام، وأسلوبه في النقاش، وتعامله مع المشاكل، وردوده على المجاملات، وغيرها، وبذلك يكون الشخص لبقاً عند تعامله مع جميع الفئات العمرية، أو الطبقات الاجتماعية، كما تظهر لباقته في جميع الأماكن التي يتواجد فيها كالشارع، أو الجامعة، أو المطعم، أو السوق.
يعاني عددٌ كبيرٌ من الناس من عدم اللباقة في الكلام، وهذا يجعل منهم أشخاصاً مكروهين وغير محبوبين من قبل الآخرين، ولذلك لا بدّ من وجود بعض الطرق التي تعزز هذه الصفة لديهم، وفي هذا المقال سنذكر بعض النصائح والطرق التي تجعل الشخص لبقاً أثناء كلامه.
كيفية اللباقة في الكلام - ينبغي على الشخص أن يلقي التحية على الجالسين عند دخوله إلى جلسة، أو اجتماع، أو مناسبة ما، وأن يجلس، ويسألهم عن أخبارهم، وأحوالهم.
- عدم انتقاد الآخرين وإظهار مساوئهم وعيوبهم أمام الحاضرين في الجسلة.
- التماس الأعذار والحجج للأخرين، ومراعاة ظروفهم، كما ينبغي عدم السماح للحاضرين في الجلسة بانتقاد الغائبين.
- ينبغي أن يكون كلام الشخص عفوياً ونابعاً بشكلٍ كبيرٍ من قلبه، وأن يكون غايةً في الصدق، وبذلك يجب عليه أن لا يحاول حفظ العبارات والكلمات التي يريد قولها أثناء الحوار، فذلك يجعل الحديث مصطنعاً بعيداً عن الإحساس والصدق.
- أن ينمي الشخص قدراته ومعارفه، ويوسع مداركه من خلال قراءة الكتب المتنوعة، والمجلات، وغيرها، فذلك يزيد ثقافة الشخص وقدرته على النقاش والحوار.
- الاستماع إلى الآخرين عند التحدث، وعدم مقاطعتهم عند التعبير عن وجهات نظرهم، أو آرائهم، فذلك يجعل من الشخص متحدثاً لبقاً يجيد اختيار الوقت المناسب عند الحديث.
- مناقشة الآخرين باسلوبٍ يدلّ على الأخلاق، والتربية السليمة، والاحترام، وتجنب توجيه الكلمات الجارحة للأخرين أثناء النقاش، أو الصراخ عليهم.
- دعم الحديث الذي يتمحور حوله النقاش بالقصص، والمواقف العلمية، والأمثلة، فهذا يجعل الحديث منطقياً.
- أن لا يكثر الشخص الحديث عن نفسه طول الوقت، سواءً كان يشعر بالضيق أو السعادة.
- مشاركة الناس الحديث، حيث يجب على الشخص عدم البقاء صامتاً طوال الجلسة.
- توجيه الكلام للآخرين بعد مناداتهم باسمهم، ويجب أن يكون أسلوب الكلام سليماً بعيداً عن الفظاظة والكلمات البذيئة.
- تجنب افتعال المشاكل أثناء الكلام مع الآخرين، وينبغي الانسحاب بشكلٍ دبلوماسيّ عند وقوع الخلاف حتى وإن كان الطرف الآخر مستفزاً.
- تجنب إثارة الأحاديث التي تؤدّي إلى اشمئزاز الآخرين خلال تناول الطعام على المائدة.
- الحرص على أن تكون نبرة ودرجة الصوت معتدلةً أثناء الكلام مع الآخرين حتّى وإن اشتد النقاش؛ فالصوت العالي يصعّب عملية إقناع الطرف الآخر.
- الحرص على أن يكون الحديث خفيفاً على مسمع الآخرين، وأن يكون الصوت رقيقاً هادئاً، فهذا يجعل الشخص قريباً ومحبباً إلى القلوب.
- الابتعاد عن إبداء المعارضة حول أمر ما بشكلٍ مباشرٍ، فيجب على الشخص أن يناقش الطرف الآخر ويبدي رأيه بأسلوبٍ هادئٍ وراقٍ.
- عدم تقديم النصيحة للآخرين، إلّا إذا طُلبت منه.
- عدم اللعب بالمفاتيح أو غيرها أثناء الحديث؛ لأنّ ذلك يشتت انتباه السامعين، ويقلل احترامهم له.
- الابتعاد عن النقاش في المواضيع الأخلاقية، أو السياسية، أو العقائدية، فذلك يلعب دوراً كبيراً في افتعال الخلافات والمشاكل، كما ينبغي تغير موضوع الحديث بأسلوبٍ ذكيّ ومؤدبٍ في حال عدم رضى الشخص عن موضوع الحديث.