اللباقة تعدّ اللباقة جزءاً مهماً يجب أن يتوفر في كلّ شخصيّة لكسب احترام الناس ومحبتهم، وهي إمّا أن تكون موجودة في الإنسان بالفطرة، وإما أن يكتسبها ويتعلمها خلال حياته اليوميّة؛ فالإنسان اللبق يكون محطّ أنظار الجميع ويكسب قلوبهم، واللباقة من مكمّلات الشخصيّة المحترمة التي تتصف بالرقيّ والتميّز، فهي تُضفي على الشخص الذي يتصف بها هالة من الروعة والعظمة، وتجعله قدوة حسنة للآخرين.
كيف تكون لبقاً لتكون لبقاً عليك المحافظة على فعل بعض الأمور المهمة والتي تطوّر من شخصيتك وهي كالآتي:
- الاهتمام بتثقيف النفس، لتنمية المفردات اللغويّة وزيادتها، وزيادة المعلومات، واكتساب القدرة على الحديث والمناقشة والتواصل مع الآخرين بأسلوب ينمّ عن شخصية مطّلعة ومثقفة بشكل واسع، ويمكن الحصول على هذه الأمور جميعها بالقراءة الممنهجة، التي تكون بانتقاء الكتب المفيدة المتنوعة، سواء كانت علميّة، أم فكريّة، أم أدبيّة، أم دينيّة.
- الاهتمام بلغة الجسد أثناء توجيه الحديث للآخرين والسلام عليهم، ومحادثتهم، أو مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم ومناسباتهم، بحيث تنمّ لغة الجسد عن حركات إيجابيّة وشخصيّة واثقة تزرع الأمل والتفاؤل في نفوس الآخرين، ومن الأمثلة على ذلك النظر في عيون الآخرين أثناء الحديث معهم، والحفاظ على انتصاب الظهر والقامة، والجلوس بوضعية تدلّ على الثقة والاحترام، وكذلك التحكم في نبرة الصوت بحيث تكون واضحة ولا صراخ فيها أو نوعاً من الاستعلاء أثناء التحدث.
- الحفاظ على الابتسامة دائماً مهما كانت الظروف، وعدم العبوس في وجه الآخرين، ومبادرتهم بالسلام والتحيّة.
- التواضع في التعامل مع الآخرين، وتجنب الغرور والشخصيّة المستعلية التي تعتقد أنّها أفضل من غيرها.
- التحلّي بالأخلاق الحسنة مثل الصدق، والأمانة، والكرم، وتجنب الأخلاق السيئة التي تتنافى مع الآداب العامة واللباقة.
- تنمية مهارات الاتصال مع الآخرين بشتى الطرق، سواء أكان اتصالاً شفويّاً مباشراً، أم اتصالاً صوتيّاً، أم اتصالاً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ومعرفة الأشياء الواجب قولها أو التي ينبغي ألا يتم الخوض فيها أبداً، مثل المواضيع التي تغذي الطائفيّة والعنصريّة.
- معرفة الفروقات بين الناس ومحاولة الوصول إلى شخصياتهم جميعاً، وذلك بعدم استخدام مصطلحات غريبة، أو صعبة، أو أجنبية بوجود شخص لا يعرفها، والتحاور أمامهم بأدب كبير، والاستعداد لسماع وإجابة أي سؤال يطرح من قِبل أي شخص، مع ضرورة إشراك الحاضرين جميعهم دون استثناء في الحديث، وعدم تجاهل أي شخص أو إهمال وجوده.
- التحكم في المشاعر وعدم المبالغة في إظهار الانفعالات العاطفيّة أمام الآخرين مثل الحزن، أو الغضب، أو الفرح.