كيف تكون كاتب ناجح

كيف تكون كاتب ناجح

العمل في مجال الكتابة يعتبر حلم عند الكثير من الشباب الذين يرون في أنفسهم الموهبة والقدرة على الإبداع الأدبي والفني، حيث يرى هواة هذا النوع من الفن أن العمل من خلاله كمصدر دخل هو أحد مظاهر الرفاهية في الحياة والقدرة على الحصول على المتعة العقلية في أي وقت يشاء والتفرغ للتأمل واستحضار المشاهد الجميلة في الحياة . وتقوي تلك الحالة والرغبة عند الشباب والمراهقين الضجة الإعلامية التي تحدث كل حين وآخر لتواكب نجاح كتاب أو كاتب وتحقيقه مبيعات عالية، ويسمع المتابعون ويقرأون أرقاماً خيالية لعدد الكتب التي تم بيعها لكتاب ما حول العالم، وتزداد تلك الحالات مع الكتاب العالميين الذين تزيد مبيعاتهم من الروايات على المليون كتاب، ويتم ترجمة مؤلفاتهم إلى أكثر من لغة .

إن ممارسة الكتابة تبدأ عند أغلب الأشخاص كهواية، قد يكتشفها الأغلب في فتراب مبكرة من حياتهم، إما في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وقد يكتشفها البض الآخر في مرحلة متقدمة ولكن بنسبة أقل، وقد حقق العديد من الكتاب العالميين النجاح حول العالم رغم أنهم بدأوا في الكتابة بعد سن الأربعين . وفي المجمل فإن الثابت أنه مهما كانت السن التي يكتشف فيها الشخص موهبة الكتابة واستعداده للممارستها بشكل منتظم، فإن عادة القراءة والشغف بها يجب أن تكون ملازمة للكاتب الهاو أو المحترف، ويجب أن يقرأ الكاتب في كل المجالات التي يمكن أن تقع تحت يده وتثير اهتمامه، لأن كل المدخلات الثقافية والمعرفية سوف يتم إنتاجها فيما بعد في صورة ابداع أدبي، فبالإضافة إلى الإهتمام بالقراءة في شتى المجالات، وأهمها الفلسفة وعلم النفس والأدب والأساطير والأديان، يجب أن يهتم الروائي بالفنون الأخرى كالرسم والموسيقى والسينما، من أجل تنمية القدرة على ابداع العديد من الأشكال الأدبية .

كانت تلك هي أهم العوامل من أجل إنجاح عملية الكتابة وتطويرها، ويبقى للكاتب الناجح بعدها الممارسة المنتظمة للكتابة وعدم الخوف من التجريب والحديث عن كل ما يمكن أن يدور في مخيلته، وبعد مرحلة الإنتاج الأدبي، يجب أن يسعى الكاتب إلى نشر وتسويق المنتج الأدبي النهائي، ويقوم بتلك العملية دور النشر التي توظف متخصصين في هذا المجال .

المقالات المتعلقة بكيف تكون كاتب ناجح