كيف تكون قوي الشخصية وخفيف الدم

كيف تكون قوي الشخصية وخفيف الدم

قوة الشخصيّة وخفة الظل

يطمح كلّ فرد إلى الاندماج الإيجابي في المجتمع، ويطمح أيضاً إلى أن يكون قوي الشخصيّة وخفيف الظل، ومرحاً، فقوة الشخصيّة وخفة الظل صفتان متلازمتان، فلا تؤدي إحداهما دورها بشكل جيّد دون الأخرى؛ لأنّ قوة الشخصيّة دون خفة الظل تؤدي إلى نفور النّاس من صاحبها، وكذلك خفة الظل دون قوة الشخصيّة تؤدي إلى ميوعة الفرد واستخفاف الناس بالشخص، فهناك بعض السمات التي من خلالها يكتسب الإنسان قوة الشخصيّة، وكذلك بعض الصفات والسلوكيات التي يكتسب من خلالها قوة الظل.

كيفيّة أن تكون قوي الشخصيّة
  • التسلح بالصفات الإيجابيّة، كعلو الهمّة وقوة الإرادة، والمبادرة، وتحمُّل المسؤوليّة، والثقة بالنفس، فهذه صفات تُكسب صاحبها قوة في الشخصية.
  • قوة الإيمان بالله عز وجل، فهو منبع للخير والقوة في الفرد، ولو عدنا لأحداث التاريخ لوجدنا العديد من النماذج القويّة اكتسبت قوة شخصيتها من الإيمان بالله عز وجل، فاستشعار العزة من قوة الشخصيّة ويظهر ذلك في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله).
  • تمالك الأعصاب في اللحظات الحرجة، وهنا يوجهنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّ الشديد ليس بالسرعة ولكنّ الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.
  • التعامل مع المواقف الطارئة بعقلانيّة ودون استسلام للعاطفة.
  • القدرة على قيادة عدد من الأفراد، ثمّ استشعار المساواة معهم وعدم التميز عليهم.
  • تجنب الجدل لغرض الجدل فحسب.
  • موافقة الأسلوب الخطابي مع النَّاس وتوافقه في جميع الأحوال، في المكان الوظيفي، في المكتب، في البيت، بحيث يبقى الأسلوب واضحاً، فالموضوعية، والصدق، والمهنية يجب أن توجد في هذا الأسلوب.
  • التعبير عن مواقف الرفض لبعض القضايا بلغة الجسد وليس بالكلام.
  • ترك الانفعال قدر الإمكان، ومعالجة المواقف بعقلانيّة.
  • التحكم في أوقات الكلام، والضحك، والغضب، فلا يجعل غيره من يحدد له ذلك.
  • الحرص على إنجاز العمل، بالشكل المطلوب وفي الوقت المطلوب.
  • التواضع للناس وعدم الاغترار بما لديه من صفات، والحديث مع الناس بأخلاقه، وليس من منطلق منصبه، أو موقعه الوظيفي، ولا بدَّ من الحرص على تحقق معظم هذه الصفات في نفسه قدر الإمكان.
  • تجنب المجاملة للأفراد على حساب العمل، فلا بدّ من الشفافيّة، والمصداقيّة، والموضوعيّة، والإخلاص.

كيفيّة أن تكون مرِح الشخصيّة
  • تجنب أخذ كلّ أمر بجديّة، وذلك بالتخفيف من الحدة الناتجة عن قسوة الطباع، أو ضغط العمل.
  • البحث عن الدعابة في ما يناسبها من أمور ومواقف، فالموقف هو الذي يحدد مناسبة الدعابة له من غيرها.
  • قضاء بعض الوقت مع الأشخاص المرحين.
  • الحرص على بعض المواقف المضحكة، ومشاركتها مع الأصدقاء، لكن في حدود الصدق، والأدب، والحياء.
  • اتباع الأسلوب الكوميدي الخاص، وتجنب تقليد الآخرين قدر الإمكان، فلكلّ إنسان أسلوبه الخاص به في ذلك.
  • التمرّن باستمرار على اكتساب خفَّة الظل، فكل شيء يتعزز بالمراس .
  • الاضطلاع على طريقة تفكير الآخرين؛ لاختيار المواقف التي تناسبهم، لما في ذلك من تأثير في اختيار الموقف المناسب من المرح والدعابة أو النكتة، فكلّ شيء في أسلوبه ووقته المناسب.
  • عدم الاستهزاء والسخرية من الآخرين.
  • اللجوء إلى الدعابة كعلاج للتوتر أو التخفيف منه، فهي تختصر الجهد في ذلك، وتأتي بنتائج جيدة وتعيد الإنسان إلى صوابه، وتخفف جموح نفسه نحو الانفعال وردات الفعل السلبية، والتي قد تصل إلى العنف.

المقالات المتعلقة بكيف تكون قوي الشخصية وخفيف الدم