تطلق لفظة الوتر في اللغة العربية على كل عدد فردي، و الأعداد الفردية هي الأعداد مثل ( 1 و 3 و 5 و 7 و 9 و 11 ... إلخ)، وفي الرسالة المحمدية الخاتمة فقد اقترنت لفظة الوتر بصلاة تؤدّى ليلاً ما بين صلاة العشاء و طلوع الفجر، تسمى بصلاة الوتر، و قد سميت هذه الصلاة بهذا الاسم لأنها صلاة تؤدى بعدد ركعات فردي، فمن الممكن أن يؤديها المصلي ركعة واحدة ومن الممكن أن تكون ثلاث ركعات و قد تكون خمسة أو سبعة أو تسعة أو إحدى عشرة أو ثلاثة عشر ركعة وهذا هو الحد الأعلى لهذه الصلاة، و قد استدل المسلمون على سنية هذه الصلاة من حديث الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – و الذي حدد فيه عدد الصلوات المفروضة في اليوم و الليلة حيث قال : ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، و من لم يأت بهن فليس له عهد عند الله، إن شاء عذبه، و إن شاء أدخله الجنة ). وعدد الصلوات المفروضة هو خمسة صلوات و هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء حسبما علمنا الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم -، كما أنه لم يذكر في هذا الحديث أيّة صلاة أخرى مفروضة سوى هذه الصلوات، و هذا يعني أن أي صلاة أخرى كان يصليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – و تعارف المسلمون على صلاتها هي من السنن المؤكدة و التي من ضمنها هذه الصلاة، وللسنن عموماً نصيب كبير من حسنات الإنسان إذ إنها تعمل على فتح قنوات التواصل والتقرب من الله عز وجل، كما أن هذه الصلاة تحديداً ولأنها تكون في الليل، فإن لها نصيباً كبيراً من الأجر، إذ أن الصلاة في وقت النوم أجره كبير وله قيمة عالية عند الله، لأن الإنسان يكون قد فضل التقرب من الله على إشباع أهم حاجة من حاجات جسم الإنسان ألا وهو النوم.
من أفضل الأوقات لصلاة الوتر هو وقت السحر، وهذا كما جاء في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم. اما كيفية أدائها فهي صلاة عادية كباقي الصلوات ويفضل أن تكون ثلاث ركعات، و يسن أن يدعو المسلم في آخر ركعة فيها بعد الركوع وقبل السجود الدعاء التالي:
" اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تبارك ربنا وتعاليت لك الحمد على ما أعطيت وأستغفرك ربي من جميع خطاياي و أتوب إليك "
المقالات المتعلقة بكيف تكون صلاة الوتر