علينا أن نعترف بأن بعض الأشخاص خلقوا بشخصية ذات طبيعة مرحة و آخرون على عكس ذلك . و لكن هناك بعض الظروف المحيطة بالإنسان تؤثر جداً على طبعه و على قدرته على التنفاعل مع من حوله ، فقد تجد أشخاصاً بالرغم من كل الهموم التي يحملونها يصرون على الإبتسام ، و هناك أشخاص يتفاعلون مع هذه الهموم بطريقة آخرى ، فالبعض قد يصب جام غضبه على من حوله ، و البعض الآخر يلجأ للعبوس .
و أيّاً كان الوضع ، يجب عليك التذكر بأن طبعك يؤثر على طريقة تعاملك مع الآخرين و بالتالي يؤثر على طريقة استجابة الآخرين لك . فلنوجه الأمر ، فالناس مهما كانت صلتهم بك ليسوا مظطرين لإحتمال طبعك ، فإن احتملك اهل بيتك و أصدقائك فذاك نابع من حبهم لك و من باب تعودهم عليك ، و في بعض الأحيان قد يكون خوفاً منك كما هو الحال إن كنت رئيساً على أحد أو كنت صاحب عمل ، و لكن عدا عن ذلك فإن بقية الناس ليسوا مظطرين لتعامل معك ، مما قد يتسبب بتدمير علاقاتك الإجتماعية ، و بالتالي فإنك ستتأثر نفسياً و معنوياً .
- فأما عن كيفية جعل نفسك مرحاً ، فهذا سيتطلب منك مجهوداً فليس من السهل تغيير الطباع . في البداية عليك أن تتذكر أنّ الأشخاص من حولك هم بشر مثلك لديهم مشاعر و أحاسيس ، و كما انك تعاني من المشاكل و الهموم فهم أيضاً يعانون منها ، و لذلك لا بد من التخفيف عنهم بالإبتعاد عن العبوس و العصبية ، بل اجعا علاقتك بهم ودية ، فبذلك تكسب محبتهم و احترامهم .
- دع همومك ورائك و تناساها و أنت بحضرة أهلك أو أصدقائك أو زملائك ، و حاول أن تتعامل معها كما يجب بهدوء و روية .
- حاول أن تمارس التمارين الرياضية فهي تحسن المزاج و تخفف التوتر .
- قم ببعض انشاطات المسلية و المرحة و الرحلات ، و تذكر خلالها أنك قدمت للإستمتاع و الإستراخ و لتمرح أنت و من يرافقك .
- احفظ بعض النكات المضحكة لتستخدمها في خلال حوراتك ، و تذكر دائماً المواقف المسلية و المضحكة التي مررت بها و اروي أحداثها على أصدقائك و هكذا تضفي على الجلسة جواً من التسلية و الفرح ، سادساً : استرخي في خلال محادثاتك مع الآخرين و لا تأخذ كل كلمة تصدر من الآخرين على أنها تنتقص من شأنك . و أخيراً و ليس آخراً ابتسم ، فهذا أجمل ما يمكن أن تضعه على وجهك .