كيف تكون شخصاً قوياً

يُعتبر امتلاك القوّة من أهم متطلبات النجاح، وبناء حياة مثالية جميلة، خاصّةً إن اقترنت هذه القوة بالأخلاق الفاضلة، والحميدة. قد يُخطئ البعض حين يظنون أنّ القوة تعني القوة الجسدية فقط؛ إذ إنَّ هناك أنواعاً أخرى كثيرة من القوة منها: القوة المعرفية، والاجتماعية، والاقتصادية، وقوة الشخصية، وغيرها. فيما يلي بعض النصائح التي تساعد الإنسان على أن يكون شخصاً قويّاً في كافة المجالات.

• تمتين العلاقة مع الله تعالى؛ فهي الأقدر على منح الإنسان قوّةً روحيّة لا نظير لها، تُمكِّنه من الصمود في أشدّ المواقف صعوبة، حتى لو لم يكن متوفِّراً حينها على أي نوع آخر من أنواع القوة.
• بناء جسد قوي قادر على القيام بأصعب المهمات، واحتمال شتّى أنواع الظروف، حتى أكثرها صعوبةً، والتي قد يوضع فيها الإنسان بشكل قسري، خارج عن إرداته، ويمكن بناء الجسد القوي من خلال تناول الأطعمة الصحيّة، والوجبات الغذائية المتوازنة، وممارسة التمارين الرياضية، والمُحافظة قدر المستطاع على كتلة الجسم ضمن الحدود الطبيعية.
• الاهتمام باكتساب المعارف، والعلوم المفيدة، والنافعة؛ فبذلك يُمكن للإنسان أن يُوسِّع آفاقه، ومداركه، وأن يكون أقدر على بناء مستقبل جيد له، وتقديم الفائدة القصوى لمجتمعه من حوله.
• تنمية المهارات المكتسبة، ومحاولة تعلم، وإتقان مهارات جديدة؛ فالفُرص تُتاح بشكل كبير للأشخاص الذين يمتلكون عدداً أكبر من المهارات، مما يمكّنهم من المنافسة في مجالات متعددة، الأمر الذي يعود عليهم بالنفع، والفائدة.
• تمتين العلاقات مع العائلة والأصدقاء على وجه التحديد؛ فالعائلة، والأصدقاء يُعتبران من أهم مصادر القوة لدى الإنسان، كونهما يُشكّلان سنداً قوياً له إذا ما وقع في مشكلة ما، أو عند النوازل -لا قدَّر الله-، فضلاً عن وقوفهما مع الإنسان في الأفراح، والمناسبات الجميلة.
• التأسيس لقوة مالية من خلال العمل الجاد، والمثمر، والابتعاد عن الأعمال التقليديّة التي يتهافت عليها الناس لأسبابٍ مُعيّنة؛ فالقوّة المالية هي متطلب مهم من متطلّبات النهوض بالحياة، سواءً على المستوى الفردي، أم على المستوى الجماعي.
• التحلّي بالأخلاق الفاضلة، وبالصبر، الذي يُمكِّن الإنسان من تحمل مشاق الحياة، وصعوباتها؛ فهذه قوة لا يمكن لأي أحد امتلاكها، إلا تلك الفئة التي تتمتع بقوة داخلية حقيقية.
• الاحتكاك مع الآخرين بشكل مكثف، ومدروس، والتعرّف على الآراء الأخرى المغايرة للرأي الشخصي، ومحاولة تقبل الآخر أياً كان على اختلافه معنا، فهذه قوة عظيمة تساعد في بناء مجتمعات قوية، إنسانية، عظيمة.
• الإكثار من السفر، والتجوال في الأرض، والتعرّف على الحضارات، والأمم الأخرى؛ فالإنسان الذي يقوم بذلك هو الأقدر بلا شك على صقل شخصيته، وتنمية مهاراته، وقدراته بما يقدّم له النفع، والفائدة في نهاية المطاف.