كيف تكون شجاعاً جداً

الشّجاعةُ صفة لا تُولدُ مع الإنسان فطرةً، إنّما هي مكتسبة ككُلّ الصّفات الإيجابيّة في الإنسان، حيثُ تحتاج لبعض الجُهُد لاكتسابِها وتعزيزها، ويوضِّح هذا المقال بعض النّصائح الّتي يُمكنُ أن يلجأ إليها الإنسان ليشعُر أنّهُ شخصٌ شُجاع، ويزيل القلق أو الخوف من حياتِه، لينعمَ بالرّاحة والهدوء، وليُحقِّق السّعادة الّتي يطمحُ لها كلُّ البشر.

• أقبل على الحياة دونَ خوف: إذا كان الشُّعور بالخوف من شيءٍ ما يُرافِقُك، وتشعر بالثّقل الشديد عند مُحاولة تخطّي هذا الخوف، وفي كُل مرة تُحاوِل الإقبال على هذا الأمر، تتراجعُ بسبب الخوف، فعليك مواجهة مخاوِفك إذا أردتَ أن تُصبِح شُجاعاً، وتُقبِل على الحياة دونَ تردّد أو تراجُع، لا تُفكّر كثيراً في مخاوِفك أو تبِعاتها، أقبْل عليها فقط، فإن واجهك موقفٌ وتردَّدت في اتّخاذِ قرار بسبب الخوف، فهذهِ هي اللّحظة المُناسبة للمواجهة، وكرّر المواجهات نفسها حتّى تعتادَ عليها، فالشُّجاع لا يهابُ ولا يتراجِع حتّى في أصعبِ الظُّروف، فهو يعرفُ أنّهُ سيواجِهُ ظروفاً صعبة، ومع ذلك لا يكونُ لديهِ أيُّ مشكلة لمواجهتِها بعد أخذ الحيطة والحذر، فمثلاً إذا كُنت تخافُ المُرتفعات جرِّب الذّهاب إلى أحد الأماكِن متوسِّطة الارتفاع، ثمّ حاول زيادة الارتفاع أكثر فأكثر في كُلّ مرّة، ومع الوقت ستعتادُ على المُرتفعات، وهذهِ هي الطّريقة الّتي يتبِعُها رِجالُ الفضاء قبل ذهابِهِم إلى الفضاء، فهم يتعلّمون كيفيّة التّعامل مع بيئة الفضاء شيئاً فشيئاً، والاستعداد التّام لها مع مرور الوقت.
• اسأل نفسَك ماذا كُنت سأفعل لو لم أكُن خائِفاً: حاوِل أن تسأل نفسك بشكل مُتكرّر السُّؤالَ نفسه، والإجابة على هذا السُّؤال هو بالضّبط ما يجِبُ أن تفعلهُ في الأيام القادمة، ففضلاً عن أنّ هذا السُّؤال يُساعدُك على معرفة ما تخافُ منهُ بالضّبط، فهو أيضاً يُساعِدُك على رؤية الموضوع من جانب آخر، وتقدير الأمر من ناحية أُخرى، ورؤية تأثير الخوف على حياتِك، وتمييز الفرق الّذي سيُحدثهُ غيابُ الخوف على شخصيّتك وحياتك.
• امدح نفسك عندما تشعُر بالشّجاعة: عندما تتشجّع أو تُقبل على مخاوفك، تحدّث إلى نفسك وأخبرْها كم أنت فخور بشجاعتك في هذا الموقِف بالذّات، واحتفل أو التقِط الصُّور، لتذَكِّر نفسك بهذهِ اللّحظة الجميلة الّتي غيّرت في داخِلك الكثير، وتذكّر أنّهُ لا يُهم إذا كان موقِفُك صغيراً أو كبيراً، فامدح نفسَك على أيّ حال، فمثلاً إذا كُنت تخاف من أمرٍ ما في عملك، وتخطّيت هذا الخوف في وقتٍ لاحق، فلا تنسَ أن تمدحَ نفسك، وتفخر بها، وتُذكِّرها أنّ طريق المئة ميل يبدأ بخطوة.