تكوّن القمر لتشكل القمر عدّة نظريات، فقد حاول العلماء الوصول إلى نظرية واحدة لطريقة تشكّل القمر، وقد ترشحت عدة نظريات تنافست فيما بينها للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بذلك، فبالنهاية جميع النظريات كانت غير أكيدة بسبب وجود عدة تساؤلات في كلّ نظرية لم يستطع العلماء الاجابة عليها. هنالك عدة نظريات لكن أهمها ثلاث نظريات سأذكرها لاحقاً.
ما هي الأمور التي يجب أن تراعيها النظرية لتثبت صحتها؟ هذا هو السؤال الذي يواجه الدارسين والعلماء وقد اختصرت إجابته في عدّة نقاط مهمة هي:
- القمر والأض متشابهان في مادة الوشاح الأرضي العلوي (القشرة).
- في القمر كمية ضئيلة من الحديد، ومكوّناته وتركيبه الصخري مختلف عن الأرض.
- القمر كوكب دائري كباقي الكواكب وليس كالمذنبات أو الكويكبات السيارة التي تمّ التقاطها عبر التيليسكوبات.
- يدور القمر كما الأرض في نفس الاتجاه والمسار.
نظريات تكوّن القمر - القمر جزءٌ من قشرة الأرض: تقول هذه النظرية أنّ القمر هو بالأصل جزءٌ من القشرة الأرضية انفصل عنها قبل أن تتشكل الأرض بشكلها النهائي، فعندما اصطدم كوكب بحجم المريخ (غالباً) بالأرض وتحطّم عليها، فتسبّب هذا في فيضان من الصخور المتبخرة بسبب طاقة الاصطدام، وتشكل في النهاية القمر من هذه المادة المبردة.
إنّ مشكلة هذه النظرية تكمن في احتمالية هذه النظرية والتي هي قليلة النسبة، وحدوث هذا الأمر كان ليتسبّب بعدّة أمور لم تحصل أهمها تغير مسار الأرض نتيجة قوّة الاصطدام؛ وهذا ما لم يحدث، ومكوّنات القمر غير مشابهة لمكونات الأرض، فقلب القمر معدني، فيصير السؤال كيف تكون اللب بعد الاصطدام.
- القمر كويكب غريب: تقول هذه النظرية أنّ القمر كويكب (تصغير كوكب لصغر حجمه) كان خارج نطاق الأرض، وعندما اقترب من الأرض بمساره السابق، فقامت الأرض بجذبه بسبب دورانها حول نفسها، فتشكلت حولها قوّة جذب كانت ما اقتنصت القمر ليصير ما هو عليه الآن، قمر في مدار الأرض، وهذا متناسق مع تكون القمر والأرض من مواد مختلفة.
إنّ مشكلة هذه النظرية أنّ هذا لا يتوافق مع كرويّة القمر، فلو كان جرمٌ سماويّ سائب في الفضاء التقطته الأرض، فلماذا شكله دائريّ؟ لكان كويكباً غير منتظم، مثلما هي باقي المذنّبات والكويكبات في الفضاء.
- الأرض والقمر جزءٌ من سديم المجموعة الشمسية: هنا النظرية تقول أنّ القمر والأرض تشكّلا في وقت واحد نتيجة انفجار كبير تشكلت منه المجموعة الشمسية، ويدعم هذه النظرية موقع القمر في مكانه الآن من الأرض.
إنّ مشكلة هذه النظرية هي أنّ الأرض والقمر ليسا من نفس المكوّنات، ووجود الحديد في الأرض يشكل عائقاً مهمّاً لهذه النظرية.