كيف تكون اخلاقك عالية

كيف تكون اخلاقك عالية

محتويات
  • ١ مقدمة
  • ٢ كيف تكون أخلاقك عالية
    • ٢.١ احترم الصغير واعطف على الصغير
    • ٢.٢ التزم بالآداب الدينية
    • ٢.٣ حافظ على العلاقات مع الآخرين
    • ٢.٤ تقرب من الصديق الوفي
    • ٢.٥ تجاهل الشتائم وترفّع عنها
    • ٢.٦ حاول أن تسيطر على غضبك
    • ٢.٧ التزم آداب الحوار ولا ترفع صوتك
    • ٢.٨ لا تتدخل فيما لا يعنيك
    • ٢.٩ ألق التحية كلما مررت بأحدهم
    • ٢.١٠ تجنب الكذب والنفاق
    • ٢.١١ من تواضع لله رفعه
مقدمة

تعتبر الأخلاق من أكثر الأشياء التي يتم عليها التركيز أثناء تربية الأبناء، فهي الستارة التي سيتعلق عليها كل التصرفات التي يقوم بها الأفراد في المستقبل، ولا بد أن تكون أخلاقهم عالية وحسنة بالقدر الذي يليق مع ثقافة المجتمع، والحياة التي نعيشها على حد سواء، ولو نظرت إلى حياتنا اليوم على سبيل المثال لوجدت أننا افتقرنا كثير وللأسف العديد من التعاملات الأخلاقية، وأصبح الأمر بالنسبة إلينا أمر يمكن التخلي عنه، والعيش بدونه.

كيف تكون أخلاقك عالية

حديثنا اليوم سيدور عن الأخلاق الحميدة أو العالية التي سمّيت بالعالية في المقام الأول والأخير لأنّها ترفع من شأن الأمة، وتعمّم من تعاملاتها الجيدة، وتجعلها مثالاً يحتذى به في جميع المحافل، والناظر إلى الأخلاق العربية لوجدت أنّه على الرغم من بعض التعاملات اللاأخلاقية التي تتم بين الأفراد، إلّا أنّنا ما زلنا نتمتع بالكثير من الأخلاق الحميدة التي بثّها الدين الإسلامي في قلوب المسلمين، والتي لا يمكن هجرانها مهما كلف الأمر، ومن أهمها الشهامة، والدفاع عن المظلوم، وتقديم المساعدة للغير، فهذه الأمور راسخة في قلوبنا، ولا يمكن أن نعيش بدونها بالمطلق، وهنا بعض الطرق التي تساعدنا في تكوين الأخلاق العالية التي سترفع من شأننا، وتقوي من عزائمنا، وهي ما يلي:

احترم الصغير واعطف على الصغير

أول المبادئ التي يجب على الإنسان التحلي بها لينال قدراً كافياً من الأخلاق الحميدة أن يبدأ بمعاملة الصغير والكبير بود واحترام، وهذه من أولى الخصال التي تتكون في قلب الإنسان، وتجعله محبوباً بين الناس، وإن أردت أن يكون لك صيتا رفيعا تتباهي به بين الخلائق فعليك أن تثبت لنفسك أنك قادر على إحياء هذه الخصلة في نفسك، وأنك لن تتخلى عنها مطلقاً، وتذكر أن للصغير عليه حق في حسن المعاملة، وأفراد أسرتك أولى من الغرباء في المعاملة اللطيفة وحسن الجوال، فكم من رجل يضحك ويفرح خارج بيته، وفي بيته يكون عقيماً في المشاعر، وبخيلاً في التعامل الرحيم على أبنائه وإخوته على حد سواء.

التزم بالآداب الدينية

فالآداب الدينية التي عمّمها الشرع من الممكن أن تساعدك في تقييم أخلاقك، والتعامل معها بإيجابية مطلقة، فالإسلام هو دين الحب والحنان والأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، ليترك الانطباع الجيد عن هذا الدين العظيم الذي لا ينفكّ أن يكون أساس حياتنا.

حافظ على العلاقات مع الآخرين

أكثر الأمور التي يحث عليها الدين لتبقى أخلاقك رفيعة، أن تلتزم بآداب الجار، وتحسن معاملة الآخرين كأنك تعامل نفسك، فلا تنتظر من الآخرين أن ينظروا إليك نظرة حب أو احترام وأنت لا تبادلهم هذه الأمور التي من شأنها أن تقل من قدرك، وابق على تواصل مع من يحيط بك من الناس، وتجاهل الذين يحاولون بث التفرقة بين الناس، وتعامل مع الناس على أنهم أخوة لك، وسواسية في الأخلاق الحميدة التي يجب أن تتعامل معهم بها.

تقرب من الصديق الوفي

فالصديق الوفي هو الذي ينقلك من الأخلاق المنحطة، ويضعك في قائمة الأخلاق الحميدة، التي من شأنها أن تعزز من قدرتك على التواصل مع الآخرين بالصورة التي تجدها مناسبة، أما الشخص الشقي في التعامل، الذي لا يحترم الآخرين، فالأجدر له أن يتوارى عن الأنظار، فلا أحد يحبه، ولا أحد يفضل أن يتعامل معه، وعلى النقيض تماماً فإن أردت أن تكون محبوباً فجاور الأشخاص المحبوبين لتنال الاحترام والتقدير.

تجاهل الشتائم وترفّع عنها

فهناك بعض الأشخاص الذين يقابلون الإساءة بالإساءة، وهذه ليست أخلاق المسلم، فالنبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) لم يكن يبالي بالطريقة التي يتعامل بها الكفار معه، وكان دائم الألفة، والمحبة لكل من يحيط به، وكان يدعو للكافرين بالهداية، فهذه هي الأخلاق الحميدة التي يجب أن نتحلّى بها، فالذي ينقل لك شتيمة قيلت من وراء ظهرك قد طعنك بسكين الفتنة، وهذا لا بدّ أن تفارقه فلا هو يحبك ولا يفضل لك الخير.

حاول أن تسيطر على غضبك

فإن أردت أن تتمتع بالأخلاق الحميدة حاول أن تترفع عن الغضب، وأن تذكر الله وقت الغضب، وأن تكون حليماً كرسولك، وحاول أن تغسل وجهك كلّما شعرت أنّ نيران الغضب قد بدأت تأكل بك، لأن هذا الأمر في الأساس من فعل الشيطان، ولا يمكن للمسلم أن يتحلى بأمر جمله الشيطان في نظره.

التزم آداب الحوار ولا ترفع صوتك

فارتفاع الصوت دليل على ضعف الموقف، فإن أردت أن تتحلى بالأخلاق الإسلامية الحميدة عليك أن تلتزم أداب الحديث مع الأشخاص المحيطين بك، وحاول ألّا ترفع صوتك، لأن الصوت عورة بشكل عام، ولا تتوانى في الدفاع عن نفسك، ولكن بالطريقة التي يجب أن يكون بها احترام وتقدير للشخص الذي أمامك، ولا تدع الخلافات السطحية تدمر العلاقات بينك وبين الآخرين، ويجب أن يكون شعارك في الحياة : أن الاختلاف في الرأي يجب ألّا يفسد للود قضية.

لا تتدخل فيما لا يعنيك

هذه من أولى المبادئ الذي ينادي بها أصحاب المبادئ، الذين يدعون دوماً للتعامل مع الآخرين بمنطلق الترفع عن الأخطاء، وغفران الزلات، وأيضاً عدم التدخل في الأمور التي لا تعنيك، وانتظر إن أرادوا أن يخبروك لقاموا بذلك بدون أن تحشر أنفك، وتقوم بإزعاجهم، ولعلّ الأمر واضحة جداً، فلا أحد منا يحتمل أن يتدخل في شؤونه الخاصة الأشخاص الذين لا ينتمون للمشكلة من الأساس.

ألق التحية كلما مررت بأحدهم

فإفشاء السلام من أكثر الأمور التي تجمع الآخرين مع بعضهم البعض، وتجعل الألفة والمحبة من أكثر الأمور المسيطرة على حياتنا، فمهما بلغنا من الخلافات، يجب ألّا ندعها تسيطر علي حياتنا، ويجب أن ندع سنة الرسول ( صل الله عليه وسلم ) تسري في الحياة بشكل سلس، وبدون أي تعقيدات، فيقال أن السلام لله وليس للعبد، وهذه من علامات الترفع عن الأخلاق المتدنية، والتحلي بما هو مفروض من أخلاق حميدة.

تجنب الكذب والنفاق

هذه من أخلاق الكافرين الذي يعيثون في الأرض فسادا، وقد كانت هذه الصفات من أكثر الصفات التي نبذها المسلم، وطردها من حياته، فهي لا تمت للعقيدة الإسلامية بصلة، وعليه يجب أن نكرهها، ونتركها حتى لا تتغلغل في حياتنا، وتدمرها بشكل عام، ويجب أن ننظر إلى النواحي الإيجابية في تعاملاتنا مع الآخرين، فلا أحد يستحق أن نقف أمام الله ونحن كاذبون، أو ننافق من أجل العباد، فما بداخلنا مكشوف، ولن يكون هناك مفر منه بشكل أو بآخر.

من تواضع لله رفعه

من أجمل الصفات، وأكثرها انتشاراً بين العباد هي صفة التواضع، ومن يريد التحلي بالصفات الحميدة يجب عليه أن يضيف هذه الصفة أيضاً، بل ويضعها على قائمة الأخلاق الجيدة، فهذه الصفة هي التي تقرب العباد من بعضهم البعض، كما أنّها تنشر الألفة والمحبة فيما بينهم، وما عليك إلاّ أن تصبر على غباء الآخرين، وتنتظر الفرصة التي يجب أن تكون قد حلت عليك لتواصل حياتك بالطريقة المناسبة، وحاول أن تتجنب أي صفة من الصفات التي تدمر حياتك، وتترك انطباعاً سيئاً عنك، فأكثر الأشياء المزعجة حقاً أن يكون الشخص قد أساء الأخرين الظن به لمجرد أنه لم يكون جيداً في اللقاء الأول.

المقالات المتعلقة بكيف تكون اخلاقك عالية