كيف تقوي إرادتك

الإرادة

هي شعور نابع من داخل الإنسان، يشكل حافزاً عند الشخص، من أجل القيام بالأعمال المترتبة عليه، أو المطلوبة منه، أو هي جزء من الطاقة الإيجابيّة الموجودة عند البشر، تدفعهم لتحدّي العوائق، والمصاعب، من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافهم.

تعتمد قوة الإرادة على طبيعة الشخص، فكل إنسان يمتلك قدرة داخلية على الإرادة، تساعده على أن يكون فعالاً ومتفاعلاً مع الظروف المحيطة به، أو التي وجد فيها، لذلك من يمتلك الإرادة يستطيع تحقيق المستحيل.

كيف تقوي إرادتك

توجد مجموعة من الطرق التي تساعد في تقوية الإرادة، وهي تالياً:

• عدم تأجيل القيام بالعمل المطلوب منا: يتكاسل بعض الأشخاص عن القيام بالأعمال المطلوبة منهم، وذلك لشعورهم أحياناً بعدم أهميتها، وعندما نقوم بتأجيل العمل المطلوب منا، هذا ما يؤدّي إلى إضعاف الإرادة عندنا.

مثال على ذلك: تلكؤ طلاب المدارس بالقيام بحل وظائف المدرسية، ممّا يؤدّي إلى إنخفاض إرادتهم في حلها، لذلك يجب أن نقوم بالعمل المطلوب منا على أكمل وجه، حتى يؤدّي ذلك إلى تقوية الإرادة بشكل أكبر.

• التخطيط لما نريد أن نعمله: قبل القيام بأي عمل، يجب أن نخطط له بشكل مناسب وجيد، مثلاً إذا أردنا تنظيف غرفة الجلوس في المنزل، يجب أن نحدد وقتاً محدداً للقيام ذلك، وعدم ترك هذه المهمة كيفما اتفق، حتى لا نضيع الوقت بالتفكير بالموعد الذي سنبدأ بالتنظيف فيه، وهكذا لكل المهام والأعمال التي نريد القيام بها، يجب أن نخطّط لها، مهما كنا نظنّ أنّها بسيطة، وبالتالي تقوى إرادتنا العمل بنشاط وحيوية.
• في حال لم نقم بالعمل المطلوب منا سنقع في المشاكل: يجب أن نتذكر نتائج عدم القيام بالعمل والمهام المطلوبة منا، وبأننا سوف نتعرض لإحراجات مع المدراء في العمل، والمعلمين في المدرسة، والأهل في المنزل، وعندما نكون على يقين بهذا الشيء، عندها يعد ذلك دافعاً لتقوية إرادتنا.
• مشاركة العمل مع الآخرين أو ضمن مجموعة: عندما نقوم بالعمل مع الآخرين أو ضمن مجموعة، نستطيع القيام به بكفاءة وفاعلية وتزداد قوة الإرادة عندنا، وخصوصاً إذا كان جميع أفراد المجموعة متعاونين فيما بينهم، ومخلصين لعملهم، فالعمل الجماعي، يساعد على تقليل وقت العمل، ويزيد من الإنتاجية، ويحفز على الحصول على النتائج بدقة.
• تغيير البيئة المحيطة والابتعاد عن الروتين: أحياناً نجد أن تكاسل بعض الأشخاص عن القيام بأعمالهم، وقلّة عزيمتهم وإرادتهم، يعود إلى البيئة المحيطة بهم، وتأثّرهم بروتين العمل، وبالتالي يقترح لتقوية الإرادة في العمل، إلى القيام ببعض الإجراءات التي تساعد على تغيير النمطية في العمل، مثل تغيير مكان المكتب كل فترة وفترة، أو احتساء عصير منعش أثناء العمل، وذلك يساهم في تقوية الإرادة بشكل كبير.
• توقع عدم النجاح دائماً: ليس كل ما نقوم به مؤهلاً إلى أن يحقق النجاح من المرة الأولى، لذلك أن توقع الفشل يساهم في تفادي تقليل العزيمة والإرادة، ويساعد على تقوية الإرادة لتكرار العمل حتى تحقيق النجاح فيه.

ملاحظة: إنّ الطرق التي تمّ ذكرها، توضح كيف أنّ الإرادة مرتبطة بكيفيّة تأقلم، وتعامل، وتقبل، واستيعاب الأشخاص للبيئة، والظروف، والإمكان المحيطة بهم، فكلّما استطاع الشخص أن يتحمّل ضغط العمل، واتّسم بالصبر، عندها لن تخمد إرادته، وسوف يستطيع أن يحافظ على تقويتها.