من الأفضل أن لا تُطعم الأمّ طفلها الجديد إلّا من حليبها خاصَّةً خلال أول سِتة أشهر من حياته، ويُمكنها فيما بعد أن تُعطيه طعاماً آخر إضافةً إلى حليبها، وبعد أن يصل الطفل إلى عُمر السنة أو السنتين، سيتمكن من الحصول على كُل ما يحتاجه من العناصر الغذائيّة من الطعام، وعندها يُمكن أن تتوقف الأم عن إرضاع طفلها، وتبدأ بعمليّة فطمه.
إذا قرّرت الأم أن تفطم طفلها قبل عُمر السنة يجب عليها أن تُعطيه من الحليب الصناعيّ، ويُمكنها أن تجمع بين حليبها والحليب الصناعيّ خلال مرحلة فطمها له، ولأنَّ عملية الرضاعة تُعدّ تجربةً عاطفيّةً بين الأم وطفلها، قد تشعر السيدة بالحزن لأنَّها انتهت، ولكنَّها بالتأكيد ستشعر بالسعادة لأنَّها ستتمكّن من استعادة جسدها كما كان مرَّةً أخرى.
الوقت المُناسب لفطم الطفلينصح خُبراء رعاية الأطفال بأن تترك السيدة طفلها يختار متى يُريد هو التوقف عن الرضاعة الطبيعيّة، ولكن في النهاية إنَّ الأم هي من يُقرّر الوقت المُناسب والكافي لمرحلة الرضاعة الطبيعيّة؛ فهي الأكثر درايةً بما يُناسب طفلها، والرضاعة الطبيعيّة بالنسبة للطفل هي أكثر من مُجرد طعام، فهذه العمليّة تُشعره بالراحة والاطمئنان والأمان لأنَّهُ يشعر بالقرب من أمه، وبالطبع من الأسهل أن تترك الأم الخيار بالتوقف عن الرضاعة لطفلها فبذلك ستواجه مصاعب أقلّ.
كيفيّة فطم الطفلعندما يبدأ الطفل بتناول أصنافٍ مُختلفة وكثيرةٍ من الطعام، فإنَّ الأم ستُلاحظ أنَّ رغبة طفلها بالرضاعة الطبيعيّة ستقلّ، وفيما يلي الطُرق المُناسبة الَّتي يُمكن للأم أن تُساعد بها طفلها ليتوقّف عن الرضاعة:
قد تستغرق عمليّة الفطم بضعة أسابيع، خاصَّةً إذا بدأ الطفل بالشعور بالملّل من الرضاعة، أو قد تستغرق ما بين الشهر والسِتة أشهر، فالمُدَّة تختلف من أمٍ لأخرى، ومن طفلٍ إلى آخر، فالمسألة تعتمد على سُرعة تأقلم الطفل مع عمليّة الفطم، وقد تستغرق أكثر إذا كان الطفل غير جاهز لذلك، وعلى الأم أن لا تعرض حليبها للطفل، ولكن لا يجب أن تمنعه في حال طلب هو ذلك، ويجب أن تكون عمليّة الفطم مُستمرّة لا مُتقطِّعة حتَّى لا ينزعج الطفل، وحتَّى لا تشعر الأم بالألم من جراء تحجّر الحليب في صدرها.
المقالات المتعلقة بكيف تفطمين طفلك