كيف تغير شخصيتك للأفضل

كلّنا نسعى لتنمية شخصيّاتنا، وتطويرها، وتقويتها؛ لأنّ الشخصية هي أهمّ عنصر في الإنسان، وبناءً عليها تتحدّد هوية المستقبل، لذلك من الضروري السعي لتغيير الشخصية نحو الأفضل، فمن يصمّم على الوصول للأفضل، سيصل، ومن ينطوي على ذاته وشخصيّته، لن يتطوّر أبداً، بل ستظلّ شخصيّته تقليدية، غير محبّة ولا طامحة للتغيير، فالشخصيّة التي تريد أن تتغيّر للأفضل، يجب أن يكون صاحبها بعقليةٍ متفتحةٍ، يرغب بإصلاح أخطائه، وتمييز الخير عن الشر، وإدراك الحياة بكافّة تفاصيلها.

• عدم التخلّي عن الهدف الأساسيّ في الحياة، فلكلّ شخص في هذه الحياة هدف عظيم من وجوده، عليه أن يحدد الهدف ليكون هدفاً سامياً راقياً، بعيداً عن جميع المصالح المادية، بل هدف معنوي، يجعل للحياة قيمة.
• توفر القناعة الداخلية بضرورة التغيير، وأن الأفضل موجود دائماً، فمن يعتقد أن ما لديه أفضل الموجود، لن يسعى للتطوير أبداً، وأن من يتطلّع للأفضل، غالباً سيحصل عليه.
• تنمية الشعور بالمسؤولية؛ لأنّ الشعور بالمسؤولية أكبر دافع للتطوّر، وتحفيز الشخصية لاكتشاف الحياة بصورةٍ أفضل، بما يليق بحجم المسؤولية التي وضعناها على عاتقنا.
• تقوية العزيمة والإرادة، فمن كانت إرادته قوية للتغيير، سيتغير، والشخصية الأفضل تتطلب عزيمة داخلية عظيمة، لتحقيق التغيير، فتغيير الشخصية للأفضل يحتاج اكتساب الكثير من الخصال الرائعة والحميدة.
• تنمية الشخصية من جميع جوانبها، الفردية والاجتماعية؛ لأنّ بناء الشخصية وتغييرها نحو الأفضل يتطلّب تغييرها بشكلٍ كامل ومتكامل، من كلّ الأبعاد والجهات، فلا يجوز تنمية جانب وترك الآخر؛ لأنّ الشخصية الممتازة متكاملة من كلّ جوانبها.
• انتهاز الفرص المتاحة للتغيير قدر الإمكان، لأن التأجيل والمماطلة، يؤديان إلى البقاء في نفس المكان، وعدم التطوّر، وهذا يعني عدم انتظار الظروف حتى تتحسّن وتتغيّر، بل البدء بالتغيّر فوراً، ومحاولة السعي للأفضل.
• تعلّم مهارات جديدة، وتنمية المواهب الشخصية، وترسيخ الثقافة، والقراءة العميقة للكتب ومتابعة الأخبار؛ لأنّ الشخصية المتطوّرة، من الضروري أن تحيط بكلّ ما هو جديد، وفهم ما يدور حولها من أشياء، وتعلّم الجديد، وكذلك الاطلاع على عادات وثقافات المجتمعات الأخرى، وإجراء المقارنات، واختيار الأفضل من كلّ شيء.
• التنسيق بين الأولويات، الأولى فالأولى، فلا يصلح أن تكون الشخصية عشوائيّة، بل الشخصية المنظّمة المتطورة، تتسم بالتنسيق والتنظيم، وتستحضر النية الصالحة، وتبتعد عن المجادلات العميقة، وتستشير ذوي الخبرة والمشورة، وتتوكل على الله.
• الابتعاد عن التقليد، وتقمص شخصيات الآخرين، والابتعاد عن التصنع، وعدم التفكير السلبي في الأشياء، والتفكير الإيجابي بشكلٍ مطلق، وزرع الخير في كلّ مكان.
• تخصيص أوقات يومية لمحاسبة النفس، وتصويب أخطائها، ومنحها فرصة للهدوء والسكينة، والتمرّن على تركيز الانتباه نحو الأفضل.