الذكاء مفهوم افتراضي يُعبّر عنه بمجموعة من المظاهر، أويستدل عليه من مجموعة من الدلالات المتنوعة. يرى بعض علماء النفس أنه مفهوم فطري، يرتبط تكوينه ارتباطاً وثيقاً بالوراثة، إلا أن بعضهم الآخر يراه سلوكاً تكونه البيئة، إنّ الاستسلام لفكرة أنه مفهوم فطري يغلق أمامنا أي طريق لتعديله أوتطويره، وذلك يجعلنا نقف عاجزين أمام نسبة الذكاء الخاصة بالفرد، وعليه فالفرد إمّا ذكيّ أوغبي، أما وجهة النظر الأخرى فهي الأكثر تفاؤلاً وبها نستطيع أن نمنح أنفسنا والآخرين فرصة إنماء وتطوير هذه الملكة كغيرها من الملكات العقلية التي يمكن تطويرها بالتدريب والممارسة الفاعلة.
أشارعلماء النفس إلى العديد من أشكال الذكاء وأنواعه، ومنهم جاردنر في نظريته " الذكاءات المتعددة " والتي ترى أن الأطفال يولدون وهم مزودون بعدة ملكات عقلية وقدرات ذهنية، منها ما هي ضعيفة، ومنها قويّة، على البيئة أن تعزز القوية منها، وتعالج الضعيفة وتعمل على تقويتها، وبذلك نراه يرفض وراثية الذكاء، ويدعم أثر البيئة في الذكاء، وحدّد هذه الذكاءات بثمانية مجالات رئيسية هي الذكاء (الموسيقي، واللغوي، والرياضي المنطقي، والجسمي الحركي، والطبيعي، والبصري، والذاتي، والاجتماعي).
طرق تطوير الذكاءيبقى أن نقول إنّ الانسان الذي يؤمن أنه يمكن أن يطوّر ذكائه، هو الإنسان الذكي؛ فالذكاء مكتسب كما هو الغباء، فمن يوهم نفسه بعجزه وغبائه، سيعيش ضمن هذا التوقع، ومن يؤمن أنّه أفضل وسينال الأفضل هو من سيفتح لنفسه الآفاق، ولا ننسى أنّ الآخرين يروننا كما نرى نحن أنفسنا. خاطب نفسك بإيجابية ستكون بالتأكيد في القمة وستستمر في المحافظة عليها .
المقالات المتعلقة بكيف تطور ذكائك