كيف تضع خطة لحياتك

كيف تضع خطة لحياتك

التخطيط

يعدّ عنصر التخطيط من أهمّ الأدوات والعمليات المستخدمة في مجال ضبط وتنظيم الأمور الحياتية المختلفة في كافة الجوانب، سواءً الأكاديمية، أو المهنية، أو الاجتماعية، أو الثقافية، ويعرف التخطيط بمفهومه البسيط على أنّه تلك العملية الإدارية القائمة على تنظيم المهام والوظائف الحياتية حسب الأولويات وابتداءً من المهم إلى الأقلّ أهميةً، وذلك بهدف تحقيق الأهداف الحياتية المختلفة، وإنجاز الوظائف المطلوبة في الوقت المحدد لها، وضمن المواصفات والشروط الخاصة بها، وبأفضل صورة، وبأقل وقتٍ وجهدٍ ممكنٍ، ولعلّ هذا النشاط هو أحد الخطوات التي تضمن تحقيق الغايات بالشكل المطلوب، وبصورةٍ بعيدةٍ تماماً عن العشوائية والتخبط، وفيما يلي سنسلط الضوء على كيفية إعداد ووضع خطة حياتية خاصة بالشخص.

طريقة وضع خطةٍ لحياتك
  • أولاً يتطلب ذلك تحديد كافة أهدافك المستقبلية، ابتداءً من الأهداف القريبة أو قصيرة المدى، انتقالاًَ إلى الأهداف متوسطة المدى، وصولاً إلى ما هو أبعد من ذلك أي إلى الأهداف بعيدة المدى والتي تشكل الطموح المستقبلي للشخص، وبناءً على هذه الأهداف يتمّ وضع خطةٍ واضحةٍ للمتطلبات الرئيسية التي يجب أنّ يقوم بها الشخص على شكل خطواتٍ، ووظائف، ومهام فعلية، تضمن تحقيق ما يصبو إليه في الوقت المطلوب.
  • يجب وضع خطةٍ موثقةٍ تنقسم إلى بنودٍ مكتوبةٍ تتضمن الأعمال التي يجب القيام بها، يقابلها جداول زمنية تحدّد الأوقات المناسبة للبدء في هذه الأعمال، وتنفيذها والحصول على نتائجها ضمن نطاقٍ زمنيّ محددٍ.
  • يجب أنّ تشمل الخطة كافة الجوانب الحياتية المختلفة، أي أن تتطرق فيها إلى حياتك الأكاديمية أو الدراسية، ثمّ حياتك الاجتماعية، والمهنية إنّ كنت تعمل وتدرس في آنٍ واحدٍ، أي بمعنى آخرعلاقاتك مع محيطك وأصدقائك، وذلك من منطلق أنّك جزءٌ لا يتجزأ من المحيط الذي تعيش فيه.
  • عليك اختيار نماذج ناجحةٍ كي تكون قدوةً لك، بحيث تلهمك هذه النماذج على الإبداع في تنفيذ خططك، وتمنحك الإصرار والقوة اللازمة للصبر على المتاعب المختلفة، وذلك من منطلق أنّ الطريق السهل لن يوصلك إلى نتائج مرضية أبداً.
  • عليك أنّ لا تتجاهل أبداً الجانب الماديّ في خطتك، وخاصة في حال كنت معيلاً لنفسك، بحيث يجب التخطيط مالياً لكافة احتياجاتك، ويجب أنّ تجعلها تتناسب مع دخلك الشهري أو مردودك المادي الذي يصلك بشكلٍ دوريّ؛ لتفادي أية أزماتٍ ماليةٍ، حيث تؤثر سلباً على كافة الجوانب الحياتية الأخرى، وتعيق تنفيذ العديد من البنود التي تمّ التخطيط لها مسبقاً.
  • عليك أنّ لا تتجاهل أبداً قضية الوقت، والذي يمكن أن تستغله لصالحك، وقد يكون عدواً لك، لذلك لا بدّ من اتباعك لنظريات إدارة الوقت التي تضمن لك الاستغلال الأمثل لهذا العنصر الهام.
  • عليك تحديد نقاط قوتك واستغلالها لصالحك، وتحديد نقاط ضعفك والعمل على تقويتها وتقويمها وتصحيحها كي لا تؤثر على نجاح خطتك.

المقالات المتعلقة بكيف تضع خطة لحياتك