كيف تصبح شخصاً اجتماعياً

كيف تصبح شخصاً اجتماعياً

الشخصية غير الاجتماعية

الوحدة والشعور بالعزلة أحد سمات العصر الحديث، حيث أدّت التطورات السريعة في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا إلى زيادة اعتماد البشر على الأجهزة الإلكترونيّة لتلبية احتياجاتهم التي شملت خدمات البيع والشراء والوصفات العلاجية ومواقع التواصل الإجتماعي لتعويض المسافات بين الأفراد. وهكذا اتجه الإنسان إلى المزيد من العزلة الاجتماعية التي رافقت حضور التكنولوجيا في شتى مناحي الحياة.

العوامل والمظاهر
  • فضلاً عما ذكرناه من اقتحام التكنولوجيا لحياة الأفراد وقدرتها على اإاحة فرص أفضل للتواصل والتعبير عن المشاعر، فإن العديد من الأشخاص يكونون غير اجتماعيين في محيطهم الواقعي بسبب وجود عوامل مادية تمنعهم من التواصل بطريقة طبيعية، كمشاكل النطق والتعلثم عند بعض الأفراد، أو بعض حالات الإعاقة الجسدية التي واجهت مشاكل في فترات الطفولة، أو بكل بساطة بسبب طبيعة التنشئة والأسرة التي تؤدي إلى حالة من عدم القدرة على تقبل أشخاص جدد وعدم وجود الخبرة اللازمة للتعامل الاجتماعي.
  • تبدو مظاهر الشخصية غير الاجتماعية واضحة في التعاملات مع الآخرين، وأهمّ تلك السمات هي عدم التواصل البصري مع المتحدث، والشعور دائماً بالدونية أو التقيد في حالة حضور أشخاص جدد أو أكثر من المألوف.

كيفية التحول لشخصية اجتماعية
  • يمكن التحول من شخصية انطوائية إلى شخصية اجتماعية عبر بذل الكثير من الجهد والحصول على المساعدة من أشخاص موثوقين يفضل أن يكونوا من داخل الأسرة لضمان التواجد الدائم والتفهم، حيث إنّ أول الطريق هو التعرف على الأسباب الحقيقية لتلك الحالة من العزلة الإجتماعية والعمل على التخلص منها بصورة متدرجة.
  • زيادة الثقة بالنفس من أهم الأسباب التي تقوي من الذكاء الاجتماعي المطلوب للتواصل مع الآخرين، حيث إنّ الشخص المقتنع بقدراته ومهاراته التي تميزه عن غيره يكون أكثر استقلالاً وفي الوقت ذاته يكون أكثر تواضعاً وتسامحاً مع الآخرين، ممّا يزيد من تقرّبهم منه.
  • التعلم من خلال التجربة والخطأ هو الطريقة المثلى لتطوير المهارات بصورة مستقلة، يجب المرور بخبرات سيئة للحصول على الشخصية الإجتماعية المستقلة التي لا تمثل نسخة كربونية من شخص آخر، هذا لا يعني اقحام الذات في مشاكل ولكن الوعي بتلك الفكرة ستجعل من المرور بالتجارب المختلفة أمراً ممتعاً.
  • إظهار الاهتمام بالآخرين أمر جيد ولا يدعو للخجل، لا داعي لإخفاء المشاعر عن الأشخاص المحيطين بك في نطاق الصداقة أو العمل ولو على سبيل المجاملات الصادقة، ويجب الاهتمام بالأخص بمساعدة الناس في أوقات الشدائد والمحن دون انتظار الشكر أو ردّ الجميل، إنّ المكافأة الأكبر على مساعدة الآخرين هي الشعور بالثقة من جانبهم.

المقالات المتعلقة بكيف تصبح شخصاً اجتماعياً