كيف تستغل وقت فراغك

كيف تستغل وقت فراغك

الوقت

وهب الله تعالى الوقت للإنسان حتى يكون قادراً على إعمار الأرض بناءً على استخلاف الله تعالى له فيها؛ فالإنسان هو الأقدر من بين كل المخلوقات بما وهبه الله تعالى إياه من نعم على إعمار هذا الكوكب، وتطوير الحياة لصالح كافة المخلوقات الأخرى.

ومن بين أفضل نعم الله تعالى للإنسان نعمة الوقت، فالوقت لا يقدر بثمن أبداً، وهو عماد الحياة، وسرها، وهو الشيء الوحيد في هذه الحياة الذي لا يمكن استرجاعه مرّة أخرى مهما حصل، لهذا فالوقت يُعدّ أثمن نعمة منحها الله تعالى الإنسان. يستثمر الإنسان وقته في العديد من الأنشطة التي لا حصر لها، فقد يستثمر الإنسان وقته في أنشطة تعود عليه وعلى الناس الآخرين بالخير، وقد يستثمرها في أنشطة تعود عليه وعلى الآخرين بالشر.

كلّ إنسان له أولويات في حياته يجب أن يقوم بها، وتتوزّع هذه الأولويات بين النوم، والعمل، وتناول الطعام، وأداء الالتزامات المختلفة، وكل ما يتبقّى لديه من وقت يسمى وقت الفراغ الذي يُشكّل استغلاله هاجساً عند العديدين، فمن يستغلّ وقت فراغه في الأمور الفاسدة يكون قد أهدر عمره فيما لا طائل يرجى منه، أما من يستغل هذا الوقت في الأمور النافعة فيكون قد قام بما يجب على كلّ إنسان أن يقوم به، وفيما يلي بعض الأنشطة التي يمكن استغلال وقت الفراغ في أدائها.

استغلال وقت الفراغ
  • المشاركة في الأعمال التطوعيّة التي تعود على الفرد بقوّة الشخصية، وصقل المهارات، وبناء علاقات اجتماعية جيدة، كما أنها تعود على المجتمع بالخير أيضاً، فالمجتمع يتطور، وتقل مشاكله من وراء مثل هذه الأنشطة.
  • القراءة في كل شيء؛ فالقراءة تعمل على تطوير المهارات، وتوسيع الآفاق، وإكساب الإنسان معلومات وخبرات عظيمة لم يكن بمقدوره تحصيلها دون هذا النشاط.
  • مشاهدة الأفلام بكافة أنواعها؛ فالفيلم الواحد يعتبر من الوسائل الفنية العصرية التي تسهل تعريف الإنسان بالحياة من وجهة نظر صناع الفيلم، وبالتالي فإن وجهات النظر المختلفة المتعلقة بقضيّة معيّنة عند جمعها تكسب الإنسان إلماماً بالقضية من كافة جوانبها.
  • ممارسة الهوايات المختلفة التي يُروّح الإنسان بها عن نفسه، والتي بمقدروها أن تزيد من إبداعه ومن قدراته الذهنية، ومن مهاراته أيضاً.
  • قضاء وقت مع الشريك أو العائلة من خلال الزيارات، أو السفر، أو الخروج معاً، وغير ذلك من الأنشطة المختلفة.
  • السفر وحيداً يكسب الإنسان قدرات كبيرة؛ فهو يُحسّن من وسائل اتصاله، ويجعله قادراً على الاعتماد على نفسه، ويُحسّن من قدراته البحثية، ويعرفه على أمور خفية لم يكن بمقدروه معرفتها لو سافر مع جماعة.
  • تقوية النواحي الروحية لدى الإنسان من خلال العبادة وممارسة الشعائر الدينية والاستمتاع بالفنون بمختلف أنواعها وعلى رأسها الموسيقى.

ومن الجدير ذكره أنّه على الإنسان التنويع بالأنشطة السابقة، وعدم اقتصار أنشطته على نشاط واحد فقط؛ فالحياة فيها العديد من الجوانب التي يجب اكتشافها، ولا يجوز التركيز على جانب واحد وإهمال الجوانب الأخرى.

المقالات المتعلقة بكيف تستغل وقت فراغك