كيف تربي الأرانب في البيت

كيف تربي الأرانب في البيت

محتويات
  • ١ الأرانب
  • ٢ مكان تربية الأرانب
  • ٣ مميزات تربية الأرانب
  • ٤ اختيار الأرانب
  • ٥ تكاثر الأرانب
  • ٦ الأنواع المُستحسنة للتربية
  • ٧ المراجع
الأرانب

الأرانب من الحيوانات البريّة التي قام الإنسان باستئناسها والاستفادة منها قبل آلاف السّنين، فقد شوهدت منحوتات للأرانب على جدران فرعونيّة قديمة. يُصنّف الأرنب من الثّدييات، ويتكيّف مع جميع بيئات العالم؛ فهو مُتواجد في جميع قارّات العالم باستثناء قارّتي استراليا والقارّة القطبيّة الجنوبيّة. يتميّز الأرنب بالعديد من الصّفات التي تجعله مرغوباً في أوساط البشر، كالشّكل الجميل، وحسن مذاق لحومها وفائدتها، وسرعة تكاثرها، وجودةِ فرائها. تمتلك مجموعة الأرانب تنوّعاً كبيراً في أنواعها، حيث تصل بعض الأنواع إلى 60 فصيلة، تتغذّى جميعها على النّباتات. النوع الشّائع منها يصل مُعدّل وزنه إلى 300غم، وطوله 27سم. وللأرانب عدّة ألوان، منها الأبيض، والأسود، والرماديّ، والمُبقَّع، وتتميّز الأرانب بسرعة الحركة نتيجة لتحوّر قوائمها الخلفيّة بحيث تكون أطول من الأماميّة.[١]

مكان تربية الأرانب

توضع أماكن تربية الأرانب في مكان لا تصله الأمطار ولا الثّلوج ولا أشعة الشّمس المُباشرة، أي أنّها توضع في مناخ مُعتدل، وفي نفس الوقت يجب أن تتوفّر فيها نوافذ للتّهوية الجيّدة للتخلّص من الرّطوبة والغازات الضّارة. ويجب ضمان توفّر إضاءة جيّدة في المكان الذي ستعيش فيه الأرانب. ويكون محميّاً من الحشرات والقوارض مثل الفئران والعِرس وكذلك القطط والكلاب. ومن الأفضل فرش نشارة الخشب في أرجاء المكان للتّخفيف من رائحة الأرانب وامتصاص الرّطوبة، وكما يجب الحفاظ على نظافة المكان بشكل مُستمرّ لعدم انتشار الحشرات والأوبئة.[٢]

مميزات تربية الأرانب

انتشرت تربية الأرانب في المجتمعات القرويّة بشكلٍ كبير، نتيجةً لبعض الصّفات التي تُميّزها عن تربية الكائنات المُستأنسة الأخرى. ومن هذه الميزات ما يأتي:[٣]

  • سرعة وكثرة توالد الأرانب؛ فأنثى الأرنب تلد 35 - 40 مولوداً سنويّاً، إذ يُمكن لأنثى الأرنب أن تُخصَّب في يوم ولادتها لأنّ الرّحم يعود لطبيعته بعد الولادة مُباشرة خلال 9 ساعات، وتقوم بإرضاع صغارها خلال حملها، وذلك يعود بفائدة كبيرة جدّاً على المربي. لكن قد يكون ذلك ضارّاً بالمزروعات إذا نشأت بمُجتمعات عشوائيّة حول المزرعة.
  • يمكن وضع الأرانب في أيّ مكان يُناسب المربي، ولا تحتاج إلى ظروف خاصّة لتكاثرها، كما أنها تشغل حيّزاً أقلّ من الحيوانات المُستأنسة الأخرى، وبذلك تُوفّر من المساحة المشغولة للتّربية.
  • تتغذّى على بقايا النّباتات والخضراوات بمُختلف أنواعها، ولا تحتاج لكميّة كبيرة من البروتين والحبوب، فهي تُوفّر الكثير على المُربّي وتزيد من أرباحه.
  • يصل الأرنب إلى الحجم المناسب للبيع خلال فترة قصيرة جدّاً تصل إلى أقل من ثلاثة أشهر فقط.
  • سهولة تربيتها وعدم حاجتها لخبرة كبيرة، فتستطيع السيّدات وكذلك كبار السنّ من إدارة تربيتها.
  • الأرانب أقلّ تعرّضاً للآفات والأمراض، لذلك تكون أقلّ خسائر للمُزارع.
  • يمكن الاستفادة من وبر وزبل الأرانب ماديّاً.
  • كميّة البروتين في لحوم الأرانب كبيرة جدّاً تصل إلى 20%، وبنسبة أقلّ من الكولسترول، وذات مذاق رائع وسريع الهضم.[١]

اختيار الأرانب

يُستحسن اختيار السّلالات الجيّدة عند شراء الأرانب، كما يجب الانتباه عند شراء الأرانب أنّها بصحّة جيّدة وغير مُصابة بالهزال، وذلك من خلال مُراقبة نشاطها وحركتها. ويجب أن تكون العيون لامعة وغير مُصابة بإفرازات مُعيّنة أو دموع. كما يجب التنبّه لعدم تساقط الشّعر، ونظافته، وغير مُصاب بالجرب. ويُفضّل الابتعاد عن الأرانب المُصابة بتشوّهات في الأسنان أو الجسم، والأرانب التي تحتوي على إفرازات شديدة في الآذان والأنف وباطن القدم. ويجب ألّا تزيد أعمار الأرانب المُشتراة عن ثلاثة أشهر.[٣]

تكاثر الأرانب

يبدأ تزاوج الأرانب عند سنّ الخمس شهور لدى الذّكور، وستّ شهور لدى الإناث، لذلك يجب أن يتمّ شراء الأرانب وهي في عمر أصغر من ذلك حتى يتم تغذيتها واعتيادها على المكان قبل التّزاوج. وتستمرّ مدّة الحمل ما بين 30 - 35 يوم، وقد تلد الأنثى قبل ذلك، أيّ في اليوم 28 من الحمل، لهذا يجب تجهيز المكان لاستقبال صغار الأرانب عن طريق وضع القطن أو الأعشاب النّاعمة في زاوية من المكان الذي تعيش فيه الأرانب، وقد تقوم أنثى الأرنب بفرش الفراء الذي في بطنها لوضع صغارها عليه. ويجب ترك أنثى الأرنب في جوّ هادئ وألا يتمّ إزعاجها؛ لأنّها ستخاف على أطفالها، وهذا ما قد يُسبّب عدم قدرتها على إطعامهم بشكل مناسب، والتّالي قد يتعرّض الصّغار للوفاة. تُرضع أنثى الأرنب أبناءها مدّة 4-5 أسابيع ومن ثم تُصبح صغار الأرانب قادرة على إطعام نفسها بنفسها.[٣]

الأنواع المُستحسنة للتربية

يتم اختيار نوع الأرنب بناءً على هدف التّربية؛ فقد يتمّ تربية الأرانب من أجل الزّينة، أو اللّحم، أو الفراء والشعر. لذلك يختلف النّوع المُراد تربيته حسب الهدف، ولاختيار النّوع المُناسب يُستحسَن الاختيار ممّا يأتي:[٢]

  • السّلالات المُنتِجة للّحم: وهي السُّلالات التي تمتاز بحجمها الكبير، والنموّ السّريع، واللّحم الجيّد، ومن هذه السُّلالات أرانب كاليفورنيا، والأرنب النيوزلنديّ الأبيض، وأيضاً الأرانب المصريّة رغم حجمها الصغير إلا أنها لذيذة الطّعم، وسريعة التّكاثر، ومُقاومة للظّروف البيئيّة.
  • السُّلالات المُنتِجة للفراء: وتكون هذه السُّلالات بأحجام أقلّ لكن بفراء كثيف وناعم، ومن هذه الأنواع أرانب الهافانا، وألاسكا، والشّنشلا، والأنجوراه.
  • سُلالات أرانب الزّينة: وتمتاز هذه الأرانب بجمال منظرها ونشاطها، وتُربّى للاستمتاع بها لا أكثر، ومن هذه الأنواع الأرانب الهولنديّة وأرانب اللّوب.

المراجع
  • ^ أ ب Andrew T. Smith, "Rabbit"، encyclopeadia Britannica, Retrieved 17-9-2016.
  • ^ أ ب وزارعة الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية المصرية (2005)، "المادة العلمية عن تربية الأرانب ورعايتها"، مركز البحوث الزراعية معهد بحوث الإنتاج الحيواني المصري، العدد 972.
  • ^ أ ب ت "تربية الأرانب... حيوانات لها مزايا كثيرة"، فيدو، اطّلع عليه بتاريخ 17-9-2016.
  • المقالات المتعلقة بكيف تربي الأرانب في البيت