كيف تجد السعادة

يسعى جميع الناس منذ ولادتهم للوصول إلى الحياة السعيدة ، ولعل السعادة عند الكثيرين أصبحاً حلماً صعب المنال في ظل الظروف المعيشية الصعبة والضاغطة التي يعيشها الأفراد في مجتمعاتهم ، من انتشار الحروب والإنقسامات الداخلية ،وتدهور الإقتصاد ، والفقر والبطالة والمجاعات ، والعنصرية ، والتطورات التكنولوجية المتسارعة والتي أحدثت جوانب سلبية على حياة الأفراد وعلاقاتهم الإجتماعية وصلات القربى ، والعديد من الأسباب التي سلبت من الناس سعادتهم ، وجعلت راحة البال مسألة معقدة لا يشعر بها إلا القليل منهم،ولكن هل من الممكن تحقيق السعادة ؟ وما هي الطرق التي تساعدنا على العيش بسعادة بغض النظر عن إمكاناتنا أو الأجواء التي نعيش بها ؟

طرق تحقيق السعادة :

• لا سعادة بدون قرب من الله تعالى : فإذا أردت تحقيق السعادة فعليك أولاً أن تتقرب من الله لأن برضا الله ستنال محبته ، و بالتالي فإنك ستشعر تلقائياً براحة النفس والرضا والطمأنينة التي يلقيها الله تعالى في جوفك ، إضافة إلى أنك سترى التيسير في أمور الحياة و التوفيق يلازم كل أعمالك ، فعندما ترضي الله بأداء كل ما أمر به والإنتهاء عن كل ما حرمه كالإلتزام بالصلاة في أوقاتها والصيام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القرآن والعمل به ومجالسة الصالحين ، والإبتعاد عن كل المحرمات ما أمكن والمعاصي والكبائر كالربا والزنا والكذب والسرقة والقتل الخ فإن رضا الله ستراه يتحقق في الكثير من أمور حياتك في عائلتك في زواجك وأولادك وعملك ورزقك .. وهذا كله سينعكس على نفسيتك ويشعرك بالراحة والسعادة التي تحلم بها .
• توسيع دائرة العلاقات الإجتماعية : فإن الإختلاط الدائم بالآخرين يحسن المزاج عموماً و يخرج الإنسان من أجواء الكآبة و الحزن ، ويخرج الشخص من أجواء العزلة ، لأن الوحدة والإنعزال سبب يمنع الإحساس بالسعادة .
• تغيير النمط الغذائي : حيث ثبت أن هناك العديد من الإغذية والمشروبات ترفع مستوى هرمون السيرتونين في الدماغ ، كالأناناس ، والمكسرات كالكاشو والبندوق واللوز ، والشكوكولاته والفراولة والزنجبيل والموز والبيتزا والأيس كريم
• التقليل من تعقيدات الحياة والخروج للطبيعة ، وتنظيم السفرات للخارج والرحلات الخارجية بصحبة المقربين والأشخاص الإيجابيين الذين يحسنون النفسية للفرد .
• أن يدرك الإنسان بأن الحياة قصيرة وعابرة ، فلا يثقل قلبه بهموم ومشاكل الحياة ويوكل أمره كله لله
• الرضا بما قسم الله لنا ، فلا يحسد الشخص الآخرين ولا يحقد ولا يبغض ولا يكره ، ويحمد الله على ما رزقه ويتذكر بان حاله أفضل من الكثيرين حوله
• تجنب الغضب والعصبية قدر الإمكان ، فهي لا تنفع في شيء ، ويبدلها بمحبة كل من حوله أهله أصدقائه وشريك حياته .