بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام في الحديث الشّريف فضيلة العلم والتّعلم حين قال (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سهّل الله له به طريقًا إلى الجنّة )؛ فالعلم يرتقي بالإنسان ويوسّع مدراكه وآفاق تفكيره ليتعرّف على خالقه وليدرك أسباب وجوده في هذه الحياة الدّنيا، وذلك كان العلماء هم أخشى النّاس لله تعالى بسبب علمهم ومعرفتهم .
وقد فرّق العلماء بين ما يجب على المسلم أن يعلمه من أمور الدّين وأحكام الشّريعة، وبين ما لا يجب من تلك العلوم الشّرعيّة على المسلم وإنّما تكون فضيلة يخصّ الله بها عبادًا له؛ ففي الحديث من يرد الله به خيرًا يفقّه في الدّين، فعلم كيفيّة الصّلاة والصّيام هي من العلوم التي يجب تعلّمها على المسلم، وهناك العلم الذي يختصّ به عددٌ من العلماء مثل: علم تفسير القرآن، وعلم أسباب النزول والفقه؛ حيث لا يجب هذا العلم على المسلم وإنّما يكون فرض كفاية على جميع المسلمين فإن قام به عددٌ منهم سقط عن الباقين، وإن لم يقم به أحدٌ منهم أثموا جميعًا.
تثقيف النفس دينيّاًيحرص كثيرٌ من عوام المسلمين على التّثقف في علوم الدّين وأحكام الشّريعة على الرّغم من عدم وجوبها عليهم، وهناك أساليب تعين المسلم على ذلك منها :
المقالات المتعلقة بكيف تثقف نفسك دينياً