تكوّنت تضاريس الأَرض على مدار السّنين بفِعل الحركة المستمّرة للقشرة، فتمّ تقسيم الأرض إلى صفائِحَ تتحرَّك بمقدار واحد سنتيمتر سنوياً تقريباً، ففي قديم الزّمان لم يَكُن هناك أيّ إثْباتاتٍ حول حركة الصفائِح، وكان يُظّن أنّ الأَرض هذا شَكلها منذ خلَقها الله تعالى عز وجل، وقد كانت لغزاً حيّر العلماء لسِنين طويلةً.
مع تَطوّر العِلم ودراسة الأحافير التي وجِدَت في مناطِق مختلفةٍ من الأرض دلّ ذلك على عدم ثبوت صِحة الفكرةِ السائدة، حيث إنّهم وجَدوا أحافير لكائناتٍ حيّةٍ عاشت في قاراتٍ مختلفةٍ وبعيدةٍ عن بعضها، وهذا يدل أن هذه القارات التي وُجِدت الأحافير المتشابِهة فيها كانت ملاصقةً لبعضها أو قريبة جداً من بعضها، ممّا سمح لهذه الكائِنات الحيّة بالتواجد فيها، وكان أول العُلماء الذين نادوا بنظريّة " زحزحة القارات" هو العالِم الألماني فِجنر عام 1922م.
حركة الصفائِحتنقسِم الأرض إلى ست صفائِح كبيرة، محيطيّة وقاريّة؛ فالصفائِح المحيطيّة تكون ذات كثافةٍ أعلى من كثافة الصفائِح القاريّة، حيث تتكوّن من السيلكون والمغنيسيوم، بينما الصفائِح القاريّة تتكوّن من السيلكون والألمنيوم، وهذه الصفائِح هي : صفيحة المحيط الهادي، والصفيحة الأوراسيّة، والصفيحة الأفريقيّة، وصفيحة أمريكا الشماليّة، وصفيحة أمريكا الجنوبيّة، والصفيحة الأستراليّة ـ الهنديّة، والصفيحة العربيّة، والصفيحة الإيرانيّة، بينما توجد الكثير من الصفائِح الصغيرة مثل: صفيحة نازكا المحيطيّة في المحيط الهادىء، والصفيحة الإيرانيّة القاريّة، وصفيحة الجزيرة العربيّة القاريّة والمحيطيّة؛ حيث يقع جزء منها تحت اليابسة وجزء تحت المياه.
تتحرّك هذه الصفائِح باتجاهاتٍ مختلفةٍ، وبسبب هذه الحركة المستمرّة والتصادُمات ظهرت تضاريس الأرض من جبالٍ وهضابٍ وأنهارٍ ومحيطاتٍ، واتجه علماء الجيولوجيا إلى تقسيم حركة صفائِح الأرض إلى:
المقالات المتعلقة بكيف تتم حركة الصفائح