كيف تتم الصلاة

كيف تتم الصلاة

الصّلاة

الصّلاة عمود الدّين، وهي من أركان الإسلام الّذي لا يصحُّ من دونها، فهي صلاحُ قلب المسلم، وسكينةُ روحه، وهي أوّل ما يُسأل عنه يوم القيامة، وتتصفّى الأعمال ليرى الله الصّالح من الطّالح، فمن صلُحت صلاته وحسُنت صلُح وحسُن باقي عمله، على أن تكون صلاته خالصةً لوجه الله تعالى، بعيدةً عن رياء النّاس وكسب رضاهم، فهي إن تمّت بالطّريقة الصّحيحة، أثّرت بشكلٍ إيجابيٍّ وملحوظٍ في حياة المسلم، فيجد فيها راحة باله، وينسى بها هموم دنياه، وكيف لا، وهو واقفٌ بين يدي ربّه، ويُصلّي لوجهه الكريم، ويدعو ويسجد له؟! لذا سنذكر في هذا المقال، الطّريقة الصّحيحة للصّلاة، سائلين الله، أن يقبل الله صلواتنا أجمعين.

طريقة الصّلاة

الصّلاة عبادةٌ لها أقوالٌ وأفعالٌ محدّدة، تبدأ بالتّكبير، وتنتهي بالتّسليم، وتتمّ بالطّريقة التّالية:

  • على المسلم أن يتوضّأ للصّلاة، أو أن يغتسل إذا أصابه حدثٌ أكبر، ويُمكنه أن يتيمّم إن لم يجد ماء.
  • يستر العورة، حسب أحكام ستر العورة للرجل والمرأة، ويقف في مكانٍ نظيفٍ خالٍ من النّجاسة، ويتّجه بوجهِه إلى القبلة.
  • ينوي للصّلاة بقلبه، لا بلسانه، محدّداً عدد الرّكعات الّتي ينوي أن يُصلّيها.
  • يرفع يديه حذو أذنيه، ويُكبّر التّكبيرة الأولى، والّتي تُدعى تكبيرة الإحرام، قائلاً (الله أكبر).
  • يضع يده اليمنى، فوق ظهر يده اليسرى، ويضعهما فوق صدره.
  • يستفتح الصّلاة بدعاء الاستفتاح، فإمّا أن يقول: (اللّهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللّهم نقِّني من خطاياي كما يُنقّى الثّوب الأبيض من الدّنس، اللّهم اغسلني من خطاياي بالماء والثّلج والبرد)، وإما أن يقول: (سبحانك اللّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك).
  • يستعيذ من الشّيطان، قائلاً: (أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم)، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)، ثمّ يقرأ سورةً قصيرةً من سور القرآن الكريم.
  • يحني ظهره للرّكوع، ويضع يديه على رُكبتيه مكبّراً، وهو يقول: (الله أكبر)، وعندما يستقر، يقول: (سبحان ربّي العظيم) ثلاثاً.
  • يرفع من الرّكوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده)، وعند استقراره في الوقوف، يُتمّ قائلاً: (ربّنا ولك الحمد).
  • ينزل على ركبتيه، ويسجد السّجود الأوّل مكبّراً، وعند استقراره في السّجود، يقول: (سبحان ربّي الأعلى) ثلاثاً، ثمّ يجلس عن سجوده مكبّراً، ويسجد السّجود الثّاني، مكبّراً، وعند استقراره يقول: (سبحان ربّي الأعلى) ثلاثاً. ويكون بهذا قد أتمّ صلاة أوّل ركعة.
  • يقوم من السّجود مكبرّاً، ويُصلّي الرّكعة الثّانية بالطّريقة السّابقة نفسها، ولكن بقراءة سورة قصيرة مختلفة عن الّتي قرأها في الرّكعة الأولى.
  • بعد الانتهاء من السّجود الثّاني، يجلس على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليُمنى، ويضع يديه على أطراف فخذيه، ويرفع إصبع السّبّابة اليمنى، ويقرأ دعاء التّشّهّد، قائلاً: (التّحيّات لله والصّلوات والطّيّبات، السّلام عليك أيّها النّبي ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله).
  • إذا كان عدد ركعات الصّلاة الّتي نوى المسلم أن يصلّيها ركعتين، يقرأ بعد قراءة دعاء التشّهّد، الصّلاة الإبراهيميّة، قائلاً: (اللّهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد)، ويُسلّم عن يمينه وعن شماله.
  • أمّا إذا كان عدد ركعات الصّلاة الّتي نوى المسلم أن يُصلّيها أكثر من ركعتين، يقوم بعد قراءة دعاء التّشهّد، ويصلّي باقي الرّكعات، من دون قراءة سورةٍ قصيرةٍ بعد سورة الفاتحة، وبعد أن يتمّ عدد الرّكعات، يقرأ دعاء التّشّهّد والصّلاة الإبراهيّميّة، ويُسلّم عن يمينه وعن شماله.

المقالات المتعلقة بكيف تتم الصلاة