كيف تتعلم الهدوء

كيف تتعلم الهدوء

لمصطلح الهدوء معنيان في الثقافة العامة تم الاصطلاح عليهما، فالهدوء قد يحمل معنى التروي والصبر حيث أنه يكون ضد العجلة، اما المعنى الثاني الذي قد تحمله كلمة الهدوء فهو معنى الصمت والراحة وهذا المعنى يكون ضداً للإزعاج وضداً للضوضاء.

اولاً: الهدوء بمعنى التروي أي ضد العجلة:لا يمكن لأغلب الامور التي نتعرض لها والتي مطلوب منا تأديتها، أن تتم بعجلة بعيداً عن التروِ والصبر والأناة والهدوء، حيث ان العجلة تفسد الامور، وهذا أمر طبيعي جداً بسبب طبيعة العجلة، فعندما يستعجل الإنسان في تأديته لأمر معين او محدد فإنه لن يستطيع التركيز في التفاصيل مما يؤدي إلى إغفاله بعضاً من الامور الهامة، وعدم إنتاج عمل متكامل خالٍ من الأخطاء، وهذه المزية يتميز بها البعض بشكل كبير بل ويجودونها، وهذا واضح وضوح الشمس من إنتاجهم، فيستيطعون إنتاج وإنهاء العديد من الأعمال في فترات زمنية قصيرة بلا أدنى نوع من أنواع العجلة، وبهدوء تام، وبدون ان بعلم بهم أحد. ولا شك ان طبيعة شخصياتهم تساعدهم على التميز، إلا أن هناك بعض السلوكات التي يجب اتباعها حتى يتم الإنتاج وتنتهي المهمة على أكمل ما يرام وبدون عجلة - الحديث هنا يتمحور حول الأعمال الشخصية وليست الاعمال العامة فالأعمال العامة لها مقتضايتها، وهي في غالبها تكون محددة باوقات زمنية قد تكون قصيرة نسبياً لهذا يتوجب الإسراع قد الإمكان وتعلم الإنجاز بدون أخطاء وبأقل وقت ممكن -، فمن اول الأشياء التي يجب ان يتبعها الإنسان في سلوكياته هو عدم الإفصاح عن الاعمال إلا بعد الانتهاء منها، إذا إن الناس لا يتركون الإنسان وشأنه وهم دائمو السؤال، وبكثرة أسئلتهم تفسد المهمة، لأنها تدفع الإنسان إلى أن يبقى مستعجلاً في أداء مهامه بسبب أسألتهم الكثيرة. كما ويستطيع الإنسان أن يكون هادئاً عندما يعي تماماً المخاطر المترتبة على الفشل او الخطأ، لان بعض الامور تكون حساسة إلى مدى بعيد بحيث يصعب إصلاحها إذا ما فسدت.

ثانياً: الهدوء بمعنى الصمت أي ضد الإزعاج:كثير من الناس يمتازون بضوضائيتهم الحاضرة، فأنت تعرف أنهم متواجدون في مكان ما إذا كانت الضوضاء الرداء الذي يغطي هذه الأماكن، وهذا السلوك مزعج، خصوصاً لبعض الناس والذين اعتادوا على انماط حياة هادئة ومريحة للأعصاب، فلا يستطيعون الجلوس نهائياً في مثل هذه الاماكن، ونمط الهدوء هذا يمكن اكتسابه بالتعويد، فالإنسان يجب عليه أن يخفض من نبرة صوته قدر الغمكان إلى الحدي الذي يستطيع ان يسمعه به من يتحدث إليه، وأن يريح أعصابه وأن لا يشغل باله بأمور ليست من اختصاصه.

المقالات المتعلقة بكيف تتعلم الهدوء