الزكام من أحد الأمراض الشائعة في فصل الشتاء ، والتي لا يوجد له علاج شافي ، وإنما كل العلاجات التي تُستخدم ما هي إلا لتخفيف الأعراض والعلامات على الشخص المصاب ، خوفاً من تدهور الوضع الصحي له ، وإنهيار جهاز المناعة لديه ، وتحوُّل مرض الزكام من مرض بسيط إلى مرض خطير مثل الإلتهاب الرئوي الحاد .
السبب في عدم وجود دواء يقضي على المرض نهائياً ، هو أنَّ سبب مرض الزكام هو فيروس الرينوفيروس (Rhinovirus )، وكما هو معروف عن الأمراض الفيروسية أنها لا علاج لها ، وإنما يُشفى منها الشخص المصاب من خلال حصول جسمه على مناعة ذاتية ضد الفيروس ، بعد أن يُنهي دورة حياته ، ولا يحدُث للفيروس أي نشاط إلا عندما يدخل جسم كائن حي، حيث أنه (الفيروس) يعمل على استنساخ نفسه عندما يدخل جسم الكائن الحي ، ويبدأ يُهاجم خلايا الجسم حسب نوعه ، وغالباً المعلومات عن الفيروسات قليلة مقارنة بالبكتيريا ، وذلك بسبب حجمها المتناهي في الصغر ، كما أنها لا تنمو في وسط صناعي خارجي يصنعه الإنسان لدراسة ظروف الفيروس حتى يستطيعوا أن يجدوا علاجاً للأمراض التي يسببها.
الزكام هو إلتهاب يحدث للجهاز التنفسي خاصة الأنف والبلعوم منه ، مُنتشر عند الأطفال بنسبة أكثر من عند البالغين ، وذلك بسبب جهاز المناعة الذي لدى الأطفال ، وعدم إهتمامهم بغسيل اليدين جيداً ، الذي هو من أهم الوسائل التي تحمي من مرض الزكام، أما أعراض مرض الزكام تبدأ عادة في الظهور بعد فترة (قد تكون بعد عشر ساعات )من دخول الفيروس إلى الجسم _حيث يبدأ دورة حياته – ، على شكل سيلان في الأنف ، عطاس ، الإرهاق ، وأحياناً يُصاحبه إرتفاع في درجات الحرارة ، وألم في الحلق ، ومرض الزكام شديد العدوى ، إذ أنه ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالفيروس بسبب عطاس الشخص المصاب ، إستعمال أدوات الشخص المصاب , الملامسة المباشرة للشخص المصاب .
كما ذكرنا سابقاً ، لا يوجد علاج شافي للزكام ، وإنما هناك علاجات تُستخدم للتخفيف من الأعراض مثل :
وإذا لم يتحسن المريض خلال فترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد ظهور أعراض المرض عليه ، يجب أن يراجع الطبيب فوراً ، حيث أنَّ معظم المصابين يشفون من الزكام بعد أسبوع الى أسبوعين من ظهور الأعراض.
المقالات المتعلقة بكيف تتخلص من الزكام