كيف تتخلص من الخجل وإحمرار الوجه

ممّا لا شكّ فيه أنّ الإنسان إجتماعيّ بطبعه، ويسعى دائماً الى تكوين العلاقات الإجتماعيّة الجيدة مع الجماعة المحيطة به، من العائلة، أو زملاء عمل، أو أصدقاء، أو أقارب، إلّا أنّ كثيراً ما يسيطر الخجل على الإنسان، ويمنعه من الشَعور براحة نفسيَة عندما يتكلم شخص جديد، ممّا يؤثّر على حياته، وعمله، وعائلته، ومن علامات الخجل التلعثم في الكلام، وضعف التركيز، واحمرار الوجه، والنسيان، والتلبّك أثناء الحديث، وغيرها من الأعراض.

هناك عدّة خطوات للتخلّص من الخجل، لعلّ أهمّها معرفة سبب الخجل؛ لأنّ معرفة المشكلة هي الخطوة الأولى في حلّها، ولذلك على كلّ إنسان خجول أن يبحث في أسباب خجله، وبالتالي العمل على حلّها، فمثلاً قد يكون أحد أسباب الخجل هو زيادة النحافة أو السنمة الزائدة، وبالتالي يكون الحلّ للتخلّص من الخجل هو الاهتمام في الوزن والمظهر الخارجي للإنسان، كما ويمكن للإنسان إعلام أحد أصدقائه المقربين بمشكلته وبالطرق المناسبة لحلها، وذلك لتشجيعه على الاستمرار في البحث عن حلول، والتخلّص من مشكلته.

كما أنّ للابتسامة تأثيراً كبيراً على العلاقات الاجتماعيّة، وبالتالي فمجرد رؤية إنسان بشوش يبتسم باستمرار، فإنّ ذلك يشجع الجميع على التكلّم معه، وبالتالي الكلام مع الآخرين سيقلّل الخجل بشكل كبير جداً، كما أنّه يجب على الإنسان أن يعرف أنّه لا يوجد شخص كامل، ولذلك يجب عليه أن يكون على طبيعته، وألّا يحاول أن يغيّر من نفسه لإرضاء الغير، كمّا أنّه يمكن للإنسان في حال صادف شخصاً جديداً أن يبادر في الكلام والنقاش في موضوع يفهم فيه جيداً، وذلك حتى يتناقش في الأمر بكلّ بساطة، ويتمكن من الحديث بكل ثقة وراحة نفسيّة.

إلّا أنّ مشكلة الخوف من الكلام مع الناس، فعلاجها سهل للغاية، حيث يمكن للإنسان أن يتكلم أمام المراه، حتى يعود نفسه على الكلام، كمّا أنّه سؤال أشخاص غير معروفين بالنسبة للإنسان كسؤال عن الساعة أو طريق الذهاب إلى مكان ما، يزيد من ثقة الإنسان بنفسه، ويجعله أكثر قدرة على الحديث.

كمّا أنّ التطوع في جمعيات خيريّة، وفي مسابقات أو نوادي رياضية يسهّل كثيراً من التّخلص من مشكلة الخجل، وذلك لأنّ هذه النّشاطات تساعد الإنسان على التعرف على أناس جدد، وبالتالي تزيد العلاقات الاجتماعيّة بين الناس، وأخيراً، لا يشعر الإنسان بإنسانيته إلّا إذا شارك حياته مع الآخرين، وذلك لا يتم إلّا بالتخلّص من الخجل، وذلك يهدف إلى حياة الإنسان حياة سعيدة مع البيئة المحيطة حوله من أصدقاء، وزملاء عمل وغيرهم.