كيف تتحكم في نفسك

النفس

تعرّف النفس على أنّها ذلك النشاط الذهني المتحكم في كافّة تصرفات وحركات جميع الكائنات الحية وأهمها بني البشر والمُمَيِّزْ لها عن بعضها البعض، حيث يطلق عليها العلماء اسم القوة الخفية، ولتوضيح مفهوم النفس بشكل أدقّ وعلاقتها بكلّ التصرّفات الظاهرة والخفيّة في كل شخص، نستطيع القول أنّها عبارة عن مجموعة لا محدودة من الانفعالات والأحاسيس الباطنة والتي تظهر بشكل إراديّ أو لا إراديّ حسب ظروف محيطة بالشخص وبحسب قوّة هذه الانفعالات أيضاً.

التحكم في النفس

يقول لاوتسو:" من يفهم الناس فهو حكيم، ومن يفهم نفسه فهو متفتّح الذهن"، والمعنى المستنبط من هذه المقولة هو ما نريد تحقيقه والوصول إليه بأن نتحكم في أنفسنا ونسيطرعلى قوة الذات المكبوتة بداخلنا وتوجيهها لما فيه مصلحتنا أولاً ثمّ مصلحة من حولنا ليعم الخير في البلاد.

فنحن لا نريد أن تتكرّر التصرّفات السيّئة التي نفعلها باستمرار وتجعلنا نادمين نتيجة الأثر السيء الذي تخلفة في أعماق نفوس من نتشاجر معهم، ولنصبح بعيدين كل البعد عن الحقد والكراهية وننعم بحياة اجتماعية إيجابية فحواها الصفاء والسلام مع أنفسنا ومع من حولنا، وقد أوجدت الدراسات طرق يمكن الاستعانة بها للتحكم بالنفس نذكرها لكم فيما يلي:

• راحة البال وتصفية الذهن من أهم الأسباب التي تجعلنا نتحكم في أنفسنا، ويتحقق ذلك أولاً بأخذ قسط كافي من النوم يومياً لنتجنّب الإرهاق والتعب والضغط النفسي الذي يساهم في سرعة الغضب.
• الحرص على ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي واليوغا فهي تساعد على تفريغ الطاقة السلبية من الجسم.
• الامتناع عن تناول الحكول و الموام المسكرة فهي تذهب العقل ومن المحرمات، وسبب رئيسي في الانفعالات والاضطرابات النفسية اللاواعية.
• كثرة القراءة وزيادة الثقافة سواء بالمؤلفات والكتب بمختلف مجالاتها أو بقراءة القرآن الكريم، تجعل منا شخصاً أكثر وعياً وتركيزاً.
• تجنب الإغراءات والبعد عنها بغض النظرعن ماهيتها تعد من أنجح الطرق في التحكم بالنفس.
• البعد عن الفوضوية واللامبالاة في الحياة، وإتقان إدارة الوقت بدءاً من تقسيم مجريات حياتك اليومية في المنزل أو العمل تساعدك على تنظيم وترتيب أمورك كلها من الصباح الباكر حتى المسا ليتسنى لك الراحة جيداً أو قضاء وقت جميل مع العائلة تستعيد فيه طاقتك الإيجابية من جديد.
• البوح بما في داخلنا أولاً بأول والتحدث بصراحة مطلقة وبأسلوب حضاري، يمنع تراكم الأشياء البسيطة التي سوف تتفاقم بالمستقبل محدثة توتر وعدم توازن عصبي.
• التزام العبادات كالصلاة والصوم والتسابيح والدعاء كلها تبعث على السكينة والطمأنينة بالنفس وتجعل منا شخصاً إيجابياً متزن الأفكار.

عزيز القارىء هدىء من روعك، فلا شيء يستحق أن تضر بنفسك وبمن حولك له، فكلما أخذت الأمور ببساطة كلما قمت بنشر السعادة وتجنّبت التأثير السلبيّ لانفعالاتك المفرطة على حياتك.