البناء الفكري يُقسم لجزأين: بناء وفكر؛ البناء هو التكوين والإنشاء والابتكار، أمّا الفكر فهو ناتج تفاعُل الإنسان مع العالم الخارجي وخلاصة الاستنتاجات والخبرات الخاصّة السابقة؛ فعند دمج المفهومين مع بعضهما البعض نجد أنّ البناء الفكري هو تكوين نتاج التّجارب والخبرات والتفاعل مع المحيط الخارجي والاحتفاظ به في الذاكرة وتطبيقه على بعض المواقف التي يُواجهها الإنسان في حياته اليومية.
لا شكّ أنّ الإنسان في مرحلة عمريّة معيّنة يجب عليه أن يستقلّ بفكرٍ مُعيّن واعٍ وبنّاء، محدّدًا اتجاهاته وأهدافه. من بعض الشخصيّات العربيّة والغربيّة المفكّرة التي استقلّت بفكرٍ مُعيّ وسعت لنشر فكرها: باولو كويللو، وإبراهيم الفقيه، وأحمد الشقيري، وفريدريك نيتشه، ورينيه ديكارت، وجان جاك رسو.
الشخصية الفكريةهي الشخصيّة التي تتمحور نحوَ نمطٍ مُعيّن من الأفكار والاتجاهات الناتجة عن رغبات صاحب تلك الشخصية، ومن ثمّ تجاربه الحياتية الخاصة في تلك الأفكار والاتجاهات. قد يكون صاحب هذه الشخصيّة مميّزاً؛ حيث إنّه يتمتّع برصيدٍ عالٍ من الأفكار الإيجابية والآراء الحكيمة المنطقية؛ وهذه الأمور تَدعمه كشخص أو كفرد في المجتمع، وتزيده اهتماماً وجاذبيةً.
بناء الشخصيّة الفكريّةننوّه إلى أنّه يَجب تشخيص العجز الدّارج في المجتمع المحيط، ولا بأس من دراسة (سيكولوجيّة) مُبسّطة لهذا المجتمع، وتنمية قدراتك في نشرِ الوعي، وليس تعميم فِكركَ الخاص على مجتمع كامل، وكن أنت ولا تتقمّص شخصيّة غيرك مهما بلغت من الفكر والنجاح.
المقالات المتعلقة بكيف تبني شخصيتك الفكرية