كيف تبدأ صباحك

كيف تبدأ صباحك

يتكاسل الكثير من النّاس تنفيذ مسألة في غاية الأهميّة ألا وهي أن يبدأ الإنسان يومه بدايةً صحيحةً ، ذلك بأنّ لكلّ نهاية يوم بداية ، وحتى يضمن الإنسان الوصول إلى نهايةٍ سعيدةٍ أو تحقيق أهدافه في هذا اليوم على أكمل صورةٍ بعيداً عن الهموم والمنغّصات عليه ان يبدأ صباحه بدايةً صحيحةً ، ولا شكّ بأنّ هناك عددٌ من الأساليب والطّرق التي تنظّم هذه البداية ، وسوف نتكلّم عن التّوجيهات النّبوية لبداية اليوم بالشّكل الصّحيح ، كما سوف نتستفيد مما أورده العلم في ذلك ، فنقول :

  • إنّ أوّل عملٍ ينبغي أن يستفتح الإنسان به يومه هو ذكر الله تعالى وطاعته ، فيؤدّي الإنسان صلاة الفجر وهي الحصن الحصين التي تجعل من يؤدّيها في ذمّة الله تعالى وحفظه ، وفي الحديث من صلّى الصّبح فهو في ذمّة الله ، وقد ينام الإنسان بعدها ولكن يبقى طيّب النّفس نشيطاً وإذا غفل عنها أصبح خبيث النّفس كسلان .
  • بعد أن يستيقظ الإنسان من نومه بعد أدائه صلاة الفجر عليه أن يذكر الله تعالى بأذكار الصّباح الواردة عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم في ذلك ، ومن بينها الحمد الله الذي أحيانا من بعد ما أماتنا وإليه النّشور ، وأن يقوم الإنسان من نومه فيرتّب فراشه ولا يجعله مهملاً ، ثمّ يتوجّه إلى الحمام لغسل يديه ووجه ، وكذلك لا ينسى أن يقوم بالاستنثار ثلاثاً بوضع الماء في أنفه ثمّ إخراجه ، ذلك بأنّ الشّيطان كما صحّ عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام ينام على خيشومه ، وأن يقوم كذلك يتنظيف أسنانه بالفرشاة أو المسواك حرصاً على رائحة فمه أو التّمضمض ، ثمّ يلبس ملابسه ويضع شيئاً من الطّيب عليه .
  • ثمّ بعد أن يجهّز الإنسان نفسه يتناول طعام الإفطار الذي يعينه على أداء نشاطاته المختلفة ويمدّه بالطّاقة لأجل ذلك ، وقد أكّد العلم الحديث أهميّة وجبة الفطور للإنسان على سائر الوجبات ، وعليه الاعتدال فيها بالتّركيز على نوعيّة الطّعام وليس كمّيّته حتى لا يثقل من حركته ونشاطه ، ثمّ يغسل يديه ويخرج من بيته قائلاً بسم الله توكّلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، ومن أعظم الأدعية التي تقال عند الخروج اللهم إني أعوذ بك أن أضلّ أو أُضلّ ، أو أذلّ أو أُذل ، أو أن أجهل أو يجهل علي ، أو أظلم أو أظلم ، ثمّ يتوكّل على الله تعالى ويستعين به على أداء الأعمال في يومه بعيداً عن الكسب الحرام .

المقالات المتعلقة بكيف تبدأ صباحك