كيف أهتم بغذاء طفلي

تعتبرُ مرحلة الطفولة من أكثر المراحل حساسيّةً في حياة الإنسان، حيث تعتبر من أهمّ المراحل التي يمر بها، فهي تتطلّبُ الكثير من الاهتمام والرعاية من قبل الوالدين بشكل مستمرّ، حيث لا يملكُ الأطفال القوّة والفهم الّلازم للاهتمام بأنفسهم، فضلاً عن أنّهم بحاجةٍ إلى تغذية صحيّة وسليمة ومتنوّعة؛ لتهيئة الجسم وتقويته ونموّه ونضج أعضائه، لذلك تعتبر عملية التغذية من أهمّ الأمور التي يجبُ الاهتمام بها وتنظيمها، لذلك سنتحدّثُ في هذا المقال عن كيفيّة الاهتمام بتغذية الاأطفال.

تعتبر رعاية الأطفال والاهتمام بهم من أهمّ الأمور التي يجب مراعاتها والانتباه إليها جيّداً من قبل الوالدين، وتحديداً الأمّ؛ لما لها من دورٍ أكبر في تربية الأطفال والاهتمام بجميع أمورهم، من الحفاظ على نظافتِهم، وترتيبهم، وتغذيتِهم تغذيةً سليمة صحيّة توفّرُ لهم حياةً سليمة خالية من الأمراض.

• الأطفال الرضع: تعتبرُ مرحلة الرضاعة عند الأطفال من أهمّ مراحل الحياة التي يمرُّ بها الطفل، ففي هذه المرحلة تبدأ أجزاء الطفل بالنمو والنضج، ويلعب حليب الأمّ دوراً مهمّاً في تغذية الطفل التغذيةَ المطلوبة والّلازمة، علماً بأن التغذية في الساعات الأولى لولادةِ الطفل تتم عن طريق إضافة السكّر إلى الماء المغليّ، وذلك عندَ فتوره، حيثُ يتمّ إرضاع الطفل منه، وتُكرّرُ العمليّة كل ساعتين إلى أربع ساعات، وبعد مضي 8 ساعات تقريباً يمكنُ من الأمّ بعد تحسّن حالتها الصحية أن تقوم بإرضاع الطفل الرضاعة الطبيعية، وبعد مضي أكثر من أربعة أشهر على ولادة الطفل يمكن للأمّ أن تقومَ بإدخال بعض من أنواع الطعام، مثل: الموز، والتفاح وكذلك صفار البيض، وعلى أن يكون بنسب تدريجيّة بسيطة، مع تخفيف كميّة الحليب.
• الأطفال في عمر السنة فما فوق: في هذه المرحلة يصبحُ الطفلُ قادراً على يتناول من الطعام المعدّ للعائلة بشكل عامّ، كالأرز، والصلصات المختلفة، والقليل من الّلحوم والدواجن وغيرها.

إنّ تغذية الأطفال في كافّة المراحل من الأمور غير السهلة التي تواجهُ الوالدين، لذلك يجب أخذُ الاحتياطات والتعليمات الّلازمة عند القيام بعمليّة التغذية، وهناك بعض النصائح التي قد تحسّنُ عمليّة تغذية الطفل والاهتمام بها، منها:

• تقديم الطعام بصورة مميّزة ومغرية للأطفال، بحيث يكون الطبق منوّعاً ويحتوي على مكوّنات مختلفة.
• تعويد الطفل على آداب الطعام المطلوبة، وحرص الوالدين على الالتزام بها أمام أطفالهم.
• اختيار الأوقات المناسبة لإعداد الوجبات، بحيث لا تكون في موعد النوم أو وقت اللعب.
• السماح للطفل باختيار نوع الغذاء الذي يرغب بتناوله، إضافة إلى الطعام الموجود.
• الابتعاد قدرَ الإمكان عن إلقاء الأوامر أثناء عمليّة تناول الغذاء؛ حتّى لا ينفر الطفل.