كيف أنظم نفسي

كيف أنظم نفسي

محتويات
  • ١ الإنسان وشؤونه الحياتية
  • ٢ تنظيم الإنسان لنفسه
الإنسان وشؤونه الحياتية

تتداخل في كثير من الأحيان شؤون الإنسان الحياتيّة المختلفة بشكلٍ يعيقه عن التقدم نحو الأمام، حيث ينعكس ذلك على الإنسان بشكلٍ سلبيّ؛ وذلك من خلال عدم تمكنه من إتمام أعماله بالشكل الأمثل والمطلوب، الأمر الذي قد يُلحِقُ به الإخفاقات المتتالية.

إن قدرة الإنسان على تنظيم نفسه تُعتبر من أهمّ المهارات الواجب عليه اكتسابها وفي مراحلَ مبكرةٍ من حياته، حيث يساعده ذلك على استغلال مجهوداته بالشكل المطلوب، ممّا يؤدّي في نهاية المطاف إلى تحقيق كُلِّ ما يطمح إلى تحقيقه من إنجازات. وفيما يلي نبين كيفيّة تنظيم الإنسان لشؤونه الحياتيّة، وذلك من خلال بعض النصائح لتنظيم الوقت، وأخرى لتنظيم الأفكار، وترتيبها.

تنظيم الإنسان لنفسه تنظيم الوقت
  • تحديد المدّة الزمنية اللازمة لقضاء الأعمال الأساسيّة والتي لا يمكن تجاوزها، أو إهمالها، ومن أبرز هذه الأعمال: الواجبات والفرائض الدينيّة، والنوم، وتناول وجبات الطعام، والاستحمام وقضاء الحاجة، وانتظار المواصلات، وغيرها.
  • يجب وضع الأعمال ذات الأولويّة القصوى على رأس قائمة الجدول اليوميّ، والحرص على تأديتها بالشكل المطلوب، ويجب عدم تجاوز المدّة الزمنية المحدّدة للأعمال التي يجب أن تُنجز، إذ يجب أن يتعامل الإنسان مع مثل هذه الأعمال بحرصٍ شديدٍ، وذلك خوفاً منأن تتعدى الوقت المطلوب ولا يبقَ وقت لإنجاز باقي الأعمال.
  • استغلال أوقات الفراغ، وأوقات الانتظار وغيرهما من الأوقات التي قد تضيع سدىً في الأعمال، والأنشطة النافعة؛ كقراءة الكتب، أو إجراء المكالمات الهاتفية الضروريّة، أو إنجاز الأعمال عبر جهاز الحاسوب، وشبكة الإنترنت، والعديد من الأعمال الأخرى.

تنظيم الأفكار وترتيبها *تخصيص وقت للتأمل بكافّة المشاريع، والأنشطة، والأفكار التي قد تمرُّ على الذهن، وتقسيمها وفقاً لأهميتها، وأولويتها، ومدى تأثيرها في حاضر الإنسان، وفي مستقبله.
  • الاطلاع على كلّ ما هو جديد ممّا قد يُسهم في تغيير حياة الإنسان بشكلٍ جذريّ، حيث يعرّفه ذلك بالمجالات الجديدة والتي لم يكن على علمٍ بها من قبل.
  • تدوين كافّة الأعمال الواجب على الإنسان تأديتها على المدى: القصير، والبعيد. وفي هذا الصدد، فإن على الإنسان أن يسعى جاهداً نحو وضع أهدافٍ لحياته، حتّى يصير لها معنىً، بدلاً من أن تضيع سُدىً.
  • تخصيص وقت لتأدية زكاة الوقت، والمهارات المكتسبة؛ ويكون ذلك من خلال القيام بالأعمال التطوعية بشكلٍ دوريٍّ ومستمر، وجعل ذلك أولويةً على جدول الأعمال، والنشاطات اليوميّة. وفي هذا السياق، فإنّ على الإنسان أن يعي حقيقة أن الله تعالى لم يخلقه عبثاً، وأنّ الوقت يمضي سريعاً، وأنّه سيحاسب عن كلّ ثانية يهدرها من حياته، وأنّ للآخرين حصّة في ماله، ونفسه، ووقته، فهذا الوعي يُعلي من قيمة الإنسان في الدنيا والآخرة.

المقالات المتعلقة بكيف أنظم نفسي