من الأمراض المزمنة والشائعة في هذا العصر، ويتمثّل في ارتفاع مستويات السكر في الدم، وذلك لوجود خلل في غدّة البنكرياس المسؤولة عن هرمون الإنسولين، الذي يقوم بتنظيم مستويات السكر، وينقسم إلى نوعين أساسيين، وهما سكري النوع الأول، أو سكري الأطفال، وفيه يقلّ إنتاج البنكرياس للإنسولين، أو يتوقّف، ويصيب الأشخاص في سنّ مبكرة، كما أنّه يصيب بعض الحوامل، والنوع الثاني ويكون الخلل في استقبال الخلايا للإنسولين، وفي كلا الحالتين يجب متابعة المرض وتنظيم مستويات السكر للحماية من مضاعفاته مثل الفشل الكلوي، واختلال شبكية العين، والتهاب القدم السكري وغيرها.
كيفيّة تنظيم السكر في الدمتتطلّب عمليّة تنظيم السكر في الدم عدّة جوانب مهمة وهي:
المتابعة الطبيّةيحتاج مريض السكري لأخذ علاجات دوائيّة مستمرة، وتختلف نوعيّة الجرعة، وكميّتها من شخص لآخر، وبخاصّة مرضى السكري من النوع الأول، فكميّة الإنسولين التي يأخذونها تعتمد على أوزانهم، وأعمارهم، ونوعية غذائهم، وطبيعة نشاطهم، بالتالي يجب المتابعة الدورية مع الطبيب في كلّ شهر، من أجل تعديل الجرعات، ومتابعة الحالة الصحيّة.
الالتزام بنظام غذائي مناسببالرغم من أخذ الأدوية بالجرعات المناسبة، إلّا أنّ هذه الأدوية لا تصل إلى كفاءة الجسم نفسه في تنظيم السكر في الزضع الطبيعي، كما أنّ احتياجات الشخص تختلف من يوم للآخر وحسب نوع الوجبة، وهذا ما لا يمكن تحديده بدقّة بالحسابات المتّبعة، ولذلك يجب التقليل من تناول الأطعمة المحتوية على السكر، والدهون، والكربوهيدرات، ومن النصائح الغذائيّة المقدّمة لمرضى السكري:
إنّ ممارسة الرياضة أمر هامّ لجميع الأشخاص على حدّ السواء، ولكنّ مريض السكري هو حالة خاصّة في ذلك فالرياضة تساعده على التخلّص من السكر الفائض في دمه، والذي يصعب على الخلايا تخزينه، وهي حلّ مثالي للتمتّع في قطعة من السكاكر أو الشوكولاتة دون الخوف من ارتفاع السكر.
الاحتفاظ بجهاز لقياس السكريجب على مريض السكر أن يمتلك جهازاً لقياس السكر، واستخدامه على الأقل خمس مرات أسبوعيّاً لمراقبة السكر، والتصرّف بالشكل الملائم، ففي بعض الأحيان يكون السكر منخفضاً، وفي هذه الحالة يجب تناول الطعام فوراً، وإلا تعرّض المريض للإغماء.
المقالات المتعلقة بكيف أنظم السكر