يتعرّض الإنسان في حياته للكثير من المواقف والأحداث منها السعيدة ومنها الحزينة، وكل منها تبقى مطبوعةً في قلبه وذاكرته إلى الأبد، لذا فإنّ الإنسان بطبعه يحب أن يحتفظ بكل ما يذكّره بتلك المواقف، وأبرز ما يُحب الاحتفاظ به هو الصور، فالصور هي التي تجسّد تلك الأحداث وتوضّحها وتبقيها ذكرى لمدى الحياة، فعندما يلتقط الإنسان لنفسه صورةً فإنها ستبقى له ذكرى يريها لأولاده وأحفاده في المستقبل، لكن في قديم الزمان لم تكن الصور الفوتوغرافية متوفرة للإنسان، لذا بدأ برسم صوره على جدران الكهوف والمعابد، ثم تطوّر به الأمر واستخدم بورتريهات الشمع، وبقيت الآلية التي يحفظ الإنسان بها صوره تتطوّر شيئاً فشيئاً إلى أن تم اختراع الكاميرات والتي توفّر صوراً فوتوغرافيةً عالية الجودة.
يعود الفضل في اختراع الكاميرا إلى العالم العربي المسلم ابن الهيثم، فقد كان أوّل من أرسى أهم المبادئ التي تم اعتمادها في اختراع الكاميرا، والتي تم اختراعها عام 1660 على يد العالم الإيرلندي روبيرت بويل وكانت كاميرا بدائية، إلا أنها تطوّرت في ما بعد على مرّ التاريخ لتصبح كاميرا رقمية حديثة توفّر صوراً عالية الجودة كالتي نستخدمها في يومنا هذا.
والكاميرا هي عبارة عن جهاز مكوّن من عدسات مختلفة (محدّبة ومقعرة) مهمتها تجميع الضوء في بؤرة واحدة، ولأنّ الكاميرا مكوّنة بشكل كبير من العدسات فإنها تعتبر من الأجهزة الحساسة والتي تتطلّب الكثير من العناية والاهتمام بشكل دائم، ومن أكثر أجزاء الكاميرا أهمية هي العدسة التي يتم التقاط الصورة من خلالها، فيجب الحفاظ عليها وحمايتها من التعرّض لأيّة خدوش أو بقع أو أوساخ قد تتعرّض لها العدسة، فنظافة عدسة الكاميرا هي التي تمكنّنا من التقاط صوراً نقيّة وعالية الجودة، ففي حال كانت الكاميرا متّسخة ومليئة بالخدوش فإنّ الصورة ستكون غير واضحة.
وتحتاج عدسة الكاميرا إلى التنظيف باستمرار، لكن يجب أن تتم عملية التنظيف بالطريقة الصحيحة وباستخدام الأدوات المخصّصة لذلك، وإلا فإنّ عدسة الكاميرا ستتضرّر بشكل كبير، وفي ما يلي الطريقة الصحيحة لتنظيف عدسة الكاميرا:
وجميع هذه الأدوات متوفرة في المحلات الخاصة بآلات التصوير.
المقالات المتعلقة بكيف أنظف عدسة الكاميرا