الصلاة:- هي صلة بين العبد وربه وهي دعاء وذكر وعبادة لكل جارحة من جوارح الإنسان فبها نَفِدُ الى الله عز وجل لمقابلته والتضرع والإنكسار بين يديه لننال من عظيم جزاءة ونتجنب شديد عقابه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وهي الراحة من كل هم وغم وهي بستان العارفين وقرة عيون المصلين كما قال ابن القيم و فيها من كل غذاء للروح، أصنافها لا تعد ولا تحصى ومنزلتها لا تكاد تدرك ، أن قُبِلَ منها ركعتين ضمن بهما الجنة فإنما يتقبل الله من المتقين ، (( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا)).
وتأخذ الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم لقوله ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) وعليه فأحكامها توقيفية لا مجال للإستحسان فيها ولا الزيادة عليها أو النقصان منها ،وبها يثبت للمسلم دينه ويحرم دمه ويسلم عرضه ، وأما تركها فقد قرر له العلماء الكفر مع اختلافهم فيما إذا كان تركها لجحود ففيه الإتفاق على كفره وأما تركها كسلاً كان محل الخلاف بين خروجه من الملة وبين تفسيقه.
عوامل تساعد على الإلتزام بالصلاة :
- حفظ الجوارح من إرتكاب المعاصي فالنظر الحرام والسمع الحرام والإبتعاد عن ذكر الله يقيض للمسلم شيطاناً يصبح له قريناً يضعفه عن الصلاة ويثقلها عليه ويشتت فيها فكره وقلبه.
- الإستماع للآذان حال رفعه وتأمل معناه بأن الذي يدعوك لمقابلته هو العظيم ، ملك الملوك ، فلو أن ملكاً من ملوك الدنيا أقام دعوة لمجالسته لرأيت التهافت على هذا الأمر فما بالك والله عز وجل هو الذي يناديك ويدعوك الى مائدته ومجالسته.
- أن تتأمل نِعم الله عليك وفضله فتشكره بصلاتك .
- الإبتعاد عن مخالطة أصحاب المعاصي والتاركين للصلاة ومحاولة الإلتحاق بكل بيئة صالحة وإيمانيه .
- أن تعتبر أن الصلاة الحاضرة عليك هي آخر صلاة لك في الدنيا فأحدنا لا يعلم متى توافيه المنية فأدركها قبل أن تُدرك وصلّها قبل أن يصلى عليك .
- أن تعلم بعداوة الشيطان لك وتستعين بالله عليه فإنه لا يريد لك الخير ويقف قاطعاً طريقك إليه فاحذره وإياك أن تتبع خطواته.
- لا تُفرق بين صلاة وأخرى فيجب عليك الأخذ بالأسباب من أجل القدرة على أداء الصلاة وخصوصاً صلاة الفجر بأن تنام مبكراً من أجل الاستيقاظ لها .
- المحافظة على أذكار الصباح والمساء فهي حصن لك من الشيطان الذي يلهيك ويبعدك عن الصلاة .
- أن تجلس بالمسجد قدر الإستطاعة وأن تكون من المبكرين للصلاة .