كيف أكون من أولياء الله

كيف أكون من أولياء الله

يختلف المسلمون في درجات قربهم إلى الله عزّ وجلّ باختلاف درجة إيمانهم وكذلك باختلاف الأعمال الصّالحة التي يقومون بها في حياتهم، فمن المسلمون من تجده مقصّر في جانب الله فتراه لا يتوانى عن عمل المنكرات والمعاصي ويقصّر في الأعمال الصّالحة، وهناك درجة المقتصد الذي يخلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا، وهناك درجة المجتهد الذي يشمّر عن ساعده لنيل رضا ربّه سبحانه فيزيد إيمانه ويكثر عمله الطّيب ليستحق درجة عاليةً عند ربّه ومكانة عظيمة وهي أن يكون من أولياء الله الصّالحين.

يتساءل كثيرٌ من المسلمين بقوله كيف أكون من أولياء الله الصّالحين؟، والحقيقة أنّ هذه المكانة لا تكون بمجرّد الأماني والتّمنّي وإنّما بتنقية القلب وتطهيره إلى جانب الاجتهاد في العمل، وحتّى يحقّق المسلم هذه الدرجة عليه اتباع عدة خطوات.

كيف يكون المسلم من أولياء الله
  • أن يحقّق معنى الإيمان في قلبه؛ فالإيمان كما هو معلوم يتعلّق بالقلب أكثر من الجوارح لإشارة النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى ذلك بقوله يومًا الإيمان ها هنا وأشار إلى صدره حيث القلب، وبالتّالي على المسلم أن يحرص على تطهير هذا العضو المهم في جسده حتّى يصحّ إيمانه بالله تعالى، وفي الحديث الشّريف إنّ في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه ألا وهي القلب، وإنّ من متطلّبات صلاح القلب والإيمان أن يبقى قلب الإنسان سليمًا من الضغائن والحسد وغير ذلك من الآفات اتجاه النّاس، قال تعالى (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )، وكذلك أن يكون القلب عامرًا بمحبّة الله تعالى ومحبة رسوله الكريم، وأن يخلص الإنسان عبادته لربّه ويخلص عقيدته، فلا يرجو إلا الله ولا يدعو إلا الله و لا يخاف إلا الله ولا يستعين إلا بالله، لسان حاله الآية الكريمة (قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أوّل المسلمين ).
  • أن يجتهد الإنسان بالأعمال الصّالحة؛ فالمسلم الذي يسعى لأن يكون وليًّا لله تعالى حقّا عليه أن يسعى للوصول إلى هذه المرتبة فتراه ينصب قدميه ليلاً ليقوم لله تعالى في جوف الليل، وكذلك تراه يحرص على صيام النّافلة تقرّبًا لله تعالى، وينفق في سبيل لله تعالى على الفقراء والمساكين، ويسعى في خدمة النّاس وقضاء حوائجهم وتفريج كروبهم، وتراه يبقى مستعدًّا لتقديم الخير والمعروف أينما كان ملتمسًا الأجر من عند الله تعالى وحده ولسان حاله قوله تعالى (إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا).

المقالات المتعلقة بكيف أكون من أولياء الله