كيف أكون مؤمناً

كيف أكون مؤمناً

الإيمان

هو الطريق لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، والدخول إلى الجنة، والنجاة من النار، وهو البذرة الصالحة التي يجب أن تكون مزروعةً في كل قلب، لأن الإنسان المؤمن هو الذي يعمر الأرض ويجمّل شكل الحياة، ويجعلها مكاناً أفضل للعيش، فيتصف بجميع الصفات الحسنة، ويؤدّي الرسالة الإلهية ويحقق الغاية التي خلقه الله من أجلها، على عكس الشخص الكافر والمشرك، الذي لا يفهم ماهية الحياة.

صفات المؤمن

كي يكون الإنسان مؤمناً، عليه أن يتّصف بصفات المؤمنين، وأن يكون مثلهم في جميع أقواله وأفعاله، وأن يلتزم بصفات المؤمنين التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، والتي ذكرها الرسول عليه السلام في السنة النبويّة المطهرة، ومن أهم صفات المؤمنين ما يأتي:

  • أداء الصلاة بخشوعٍ تام، واستحضار القلب والجوارح فيها، والوقوف بين يدي الله تعالى بتذلل والالتزام التام بشروط وأركان الصلاة، والحرص على أداء النوافل والسنن من الصلوات، واداء الصلاة على وقتها؛ لأنها دليلٌ على زيادة الإيمان، قال تعالى: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:2].
  • الالتزام بأداء العبادات من الفرائض جميعها، والإكثار من النوافل، والتزوّد من الخير والأجر والثواب قدر المستطاع.
  • الإعراض عن الفواحش والباطل واللغو من الأقوال والأفعال، إذ يقول الله تعالى في وصفه للمؤمنين أيضاً: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)، [المؤمنون:3]، فالمؤمنون حريصون كل الحرص على أن لا يتسببوا بالضرر للآخرين، ويتركون ما لا يعنيهم من الأمور، ولا يتدخلون في شؤون أحدٍ إلا من باب النصيحة الصالحة.
  • اجتناب الغيبة والنميمة، وصون اللسان عن ذكر الفواحش وعيوب الناس، وعدم تتبع عورات الآخرين، وصيانة الجوارح عن أي عدوانٍ أو سوء، وتفريج كربات الآخرين قدر المستطاع.
  • الالتزام بزكاة المال، وزكاة النفس، والصدقة، والإنفاق على الفقراء والمحتاجين، وكفالة اليتيم، وعدم ردّ السائل، ويقول الله تعالى في ذكر المؤمنين :(وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُون) [المؤمنون:4].
  • الحرص على إصلاح النفس، وتطهيرها من كل ذنبٍ وسوء، والتوبة عن فعل صغائر الذنوب والمعاصي، إذ يقول الله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) [ الشمس:9، 10].
  • حفظ الفرج عن الوقوع في الحرام، وحفظ اللسان والعين عن الحرام، والتعفف عن كل ما يؤدّي إلى الوقوع في الحرام بسبب الغرائز والشهوات، وتغليب الإيمان على الهوى.
  • الإيفاء بالعهود والمواثيق، وردّ الأمانات إلى أصحابها، وذلك لقوله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) [المؤمنون:8].
  • كثرة الدعاء، وتعلق القلب بالمسجد، وإفشاء السلام بين الناس، وإصلاح ذات البين، وإطعام الطعام، والالتزام بقاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

المقالات المتعلقة بكيف أكون مؤمناً