الشخصيّة القوية الشخصيّة القويّة هي الشخصيّة التي تنمو وتتطور مع الوقت وتمتاز بمرونتها، وهي دليل على ثقة الإنسان بنفسه واستغلال إمكانياته بطريقة فعّالة تُسهم في نجاحه وتقدمه وتقربه من الناس، وتتواجد هذه الشخصيّة في عدد قليل من الأشخاص فهناك شخصيّات ضعيفة منتشرة بكثرة في مجتمعنا العربي لاتصاف عقول أصحابها (بالمتحجرة) التي لا تُقدم على فعل شيء يعود بالمنفعة والفائدة عليها وعلى المجتمع بشكل عام، ومن السمات التي تدل على ضعف الشخصيّة سِمة الغرور والتعالي على الناس والتي تدلّ على المظاهر الخادعة والتمويه لإخفاء الضعف المسيطر على نفسية بعض الأشخاص الذين يعانون من الحرمان والنقص، وهناك أيضاً من لا يعترف بأخطائه ولا يُقدِم على تصحيحها بالرغم من معرفته بالخطأ الذي يقترفه ممّا يجعله مكروهاً ووجوده غير مُحبب بين الناس، عكس الإنسان الذي يُقوّم سلوكه ويُراجع أخطائه ويحدّ من تكرارها ويُعامل الناس بطريقة حضاريّة متواضعة ناصحة للارتقاء بالمجتمع إلى أعلى المستويات، فالتسلّط وفرض الرأي واستغلال ضعف الناس وقسوة التعامل لا تمت بأي صلة للشخصيّة القوية بل تدل على قلة الحيلة وتحجيم العقلية مما يودي بأصحابها إلى الهاوية، وهناك بعض من الأشخاص يحاولون الوصول إلى الشخصيّة القوية واكتسابها وجعلها صفة من صفاتهم، وسنقوم بذكر بعض الطرق التي تُفيد في تقوية الشخصيّة في هذا المقال.
كيف أكون قوي الشخصيّة - يجب أن أتحمل نتيجة أفعالي مهما كانت أخطائي ولا أنكرها وأبتعد عن مواجهتها وتصحيحها بخلق أعذار لا صحّة لها، لذا من المهم أن أعترف بذنبي وأتحمّل عواقبه وأحاول أن لا أكرره مستقبلاً، وهذا بحدّ ذاته يَنُّم على ثقتي وقوّتي وارتقاء نفسي إلى أعلى مستويات التطوّر والنجاح.
- أقوّي قدراتي اللغوية بقراءة الكتب المفيدة والاحتكاك بالناس وخلق التواصل الاجتماعيّ الذي من شأنه زيادة ثقتي بنفسي وتطوير موهبتي التعبيريّة للإفصاح عمّا يدور بداخلي بوضوح وسهولة ويقوّي قدرتي في الإقناع بعيداً عن الخجل والتلعثم.
- أتغلّب على عوامل الخوف التي تُسيطر على شخصيتي وأحاول أن أقضي عليها كي لا أُصاب بمرض الخوف من الفشل في مجالات الحياة المختلفة باستخراج طاقة الشجاعة الموجودة بداخلي، وأواجه الفشل بقوّة العزيمة والابتسام وأن لا أتردد في تكرار المحاولة مرّة ومرّتين فلا بد من مواجهة الأمر الذي فشلتُ في تحقيقه لكي أكتسب الخبرة والتعلم وأعالج الأمور بشكل عقلانيّ ومنطقيّ بعيداً عن الاستسلام والخنوع بل على العكس يجب أن أثابر وألغي الاستسلام من قاموس حياتي؛ لأتقدم وأحرز أعلى علامات النجاح؛ لأن الخوف عدوّ التقدّم.
- أقوّي من روح المبادرة ولا أنتظر أحداً يُغيرني ويختار لي طريقي يجب أن أكون في أفعالي قدوة حسنة لغيري في طريقة توجيه مسار حياتي للأفضل.
- أُفكر جيداً قبل أن أتكلم (فلسانك حصانك) كي لا أخسر نفسي وأنال ثقة الآخرين فأقول ما له فائدة فعلية وخير يعمّ على المجتمع، وإذا لم يُسعفني لساني فخير لي أن أصمت.
- أنظر إلى الناس بوجهٍ بشوش ومشرق يبُث على الطمأنينة والقرب من الناس والسؤال عنهم في السراء والضراء بقلب مُحب.
- يجب أن أبتعد عن الأنانية واحتكار الأشياء لنفسي فقط، بل يجب أن أُشاركها مع الناس وأُحبّ لغيري ما أُحبّ لنفسي بما يُحقّق لي السعادة والهناء.