كيف أكون شخصاً ايجابياً

كيف أكون شخصاً ايجابياً

يتكوّن الإنسان من نفس وروح وجسد، ويتصف أحياناً بصفاته العامّة التي هي الطابع المستقر في أذهان الناس عنه، وهذهِ الصفات المتعلّقة بالشخصيّة تتكوّن لنا من خلال جملة الأفكار التي يحملها الإنسان لديه، ومن خلال التطبيق الفعليّ لهذهِ الأفكار لتكون على شكل سلوك، ومِن هُنا نستطيع الحكم على الآخرين مستندين إلى أفكارهم التي ترجمتها أفعالهم السلوكيّة وبما يصدر عنهُم من آراء ومواقف.

بناءً على أفعال الناس ومواقفهم هناك أناس سلبيون بمعنى أنّهم يحملون الصفات غير المحبّبة ويتّسمون بالطاقة السالبة التي ينفر منها الآخرون، وهذهِ الطاقة تبيّن فعليّاً تأثيرها على الآخرين؛ بحيث إنّها تنتقل بمجاورة هذا النمط من الناس، أو على الأقل تعكير الصفو والمزاج العام عند الاختلاط بهكذا نمط من أنماط الشخصيّات السلبيّة، وبالمقابل نرى أصحاب المزاج الدافئ والنفسيّة المريحة ذات الطابع الإيجابيّ الذي يدفع إلى التفاؤل والنشاط والحيويّة وهي الشخصيّة الإيجابيّة.

كيف تكون إيجابيّاً
  • لا شكَّ أنّ أي تغيير ننشدهُ يجب أن يبدأ من عند أنفسنا ومن داخلنا؛ لأنَّ التغيير لا يكون دون مجهود منّا ونيّة صادقة في التغيير، فلو كنت من أصحاب المزاج السلبيّ والأفعال السلبيّة فأنت بصدد تغيير ذاتك أولاً، ولا يتمّ لك ذلك إلا من خلال اتباع بعض الخطوات التي نذكر منها:
  • الجلوس مع نفسك وعقد اتفاقية سلام وصلح داخلي؛ لأنّ النفس المتصالحة والمسالمة هي الأقدر على إسعاد ذاتها ابتداءً وإسعاد غيرها تالياً.
  • اتبّاع قواعد البرمجة اللغويّة العصبيّة، فأنت تستطيع برمجة ذاتك من خلال اللغة التي تتحدّث بها مع نفسك وتتحدّث بها مع الآخرين، فحاول دائماً أن تنتقي العبارات ذات المدلول الإيجابيّ، وأن تقوم بالابتعاد عن السباب والشتيمة والتذمّر في كلّ أمر، وكذلك النفخ والتأفف فكلّ هذهِ الكلمات والتصرّفات لا تجلب لكَ حلاًّ ولا تقدّم ولا تؤخّر بل ربّما زادت الأمر تعقيداً، وجلبت لكَ الهمّ والحزن، بل احرص على الحديث المتفائل حتّى عندما تريد أن تصف أمراً ما بأنّه سيء قل بأنّهُ غير جيّد؛ فالكلمة الإيجابيّة ولو كانت منفيّة تبقى ذات أثر طيّب بمجرّد ذكرها.
  • كن متفائلاً، والتفاؤل هو أمرٌ محمود حتّى أنَّ النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم حثّنا عليه ورغّبنا به، فلنعقد دائماً نُصبَ أعيننا رايات التفاؤل حتّى نكون إيجابيين متفائلين في الحياة.
  • جالس أصحاب الوجوه المبتسمة والإيجابيين؛ فهي طاقة تكتسبها منهم، واحرص على أن يكون صاحبك شخصاً إيجابيّاً فالصحبة لها تأثير كبير في حياتنا.

المقالات المتعلقة بكيف أكون شخصاً ايجابياً