الفن بعمومه بدأ بخربشات على جدار الكهوف منذ فترة تاريخية طويلة، وكان بعضها يمثل صراعات الإنسان مع النار، والبرق، والضواري، وتطور مع تطور الحضارة البشرية حيث شهد في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين نقلة نوعية على يد الانطباعيين الهولنديين، وظلّ يحاكي في مفاصله فوضى النفس الآدمية من خيرٍ وشر، حزن، وفرح، زشبع، وجوع، وقوة، وضعف.
كيف تكون رساماًبداخل كل إنسان فنان ومبدع ومتذوّق، وإذا استطعت تذوّق لوحة فنية فمن الممكن جداً أن تتمكن من رسمها أو شبيهتها على الأقل، عندما تستطيع أن ترى روح الأشياء من حولك تكون فناناً، وعندما ترسم خطوطاً عشوائية تترجم ما في داخلك تكون رساماً، فالرسم موهبة يُمكن تعلمها، وتحتاج لتكون رساماً إلى: صبر، وخيال واسع، وتستطيع أن تنمّي خيالك من خلال التأمل والتعلّم من محيطك، انظر للأشخاص، وانظر للحيوانات والمنازل كأنّهم رسوم متحرّكة، واعتبر محيطك من أقلام ومقاعد وغيرها عبارة عن رسوم، وبعد ذلك حاول رسمهم في محاولات قد تكون نسبة فشلها عالية جداً، فحتى تبدأ طريقك لهذا النوع من الفنون، عليك اتباع مايلي:
ختاماً أقول لا يوجد موهوب دون ثقافة، ولا ثقافة دون موهبة، ونتكلم هنا عن الرسم بشكل خاص، فالرغبة في الرسم لها الدور الأكبر في قرارك، ثمّ الممارسة، ثمّ التعلم؛ وحدّد الرسم الذي تميل له أولاً في مخيلتك، لوّن بألوان مناسبة، وتقبّل النقد ولا تعرّض أعمالك على أي شخص لا يملك الخبرة الكافية في التذوق الفني، وتقرّب من رأي أشخاص بمقدرتهم تقديم النقد الإيجابيّ اللا محبط لك، ولديهم خبرات كافية لإبداء رأيهم للمبتدئين، وتذكّر أنّك عندما تقرّر أن تكون رساماً فأنت تقرر أن تغيّر نظرتك لأشياء كثيرة في الحياة من حولك، وأنك ستضع لمساتك على كل شيء سيواجهك، وسيكون لك ردات فعل مختلفة تجاه نفسك.
المقالات المتعلقة بكيف أكون رسام