الإيجابية إن تغذية العقل بالأمور الإيجابية لها تأثير كبير على شخصية وطباع الإنسان، ويجب تغذية العقل دائماً بالأفكار الإيجابيّة والمعلومات المفيدة التي تعزّز السلوك الإيجابيّ، والعمل على تطوير وتقدير الذات، وتعزيز الثقة بالنفس وهذه العوامل تساعد على تطوير السلوك الإيجابي، وحتى نكون أكثر إيجابية يجب أن نتحكم بشكل كامل في قراراتنا، والقضاء على الأفكار والمشاعر التي تشكل ذكريات سيئة تزيد من تعلقنا بالجانب السلبي من أفكارنا، ولكي نكتسب مهارات التفكير الإيجابي يجب أن نتمرّن ونمارس المهارات التي تساعد على زيادة الثقة بالنفس التي تعتبر من أهم المفاتيح للسلوك الإيجابي.
مفاتيح السلوك الإيجابي - التأكيدات الايجابيّة: يجب أن نحدث أنفسنا دائماً بطريقة إيجابية، واستخدام مصطلحات تساعد في تعزيز الثقة بالنفس مثل: (أنا أحب ذاتي)، (أنا أستطيع تحمل المسؤولية)، (أنا قادر على إنجاز أعمالي)، ومعظم مشاعر الإنسان يستطيع أن يتحكّم بها من خلال طريقة حديثه مع نفسه، وإذا لم نتحدث إلى النفس بطريقة إيجابية يستسلم الإنسان للأفكار السلبية التي تسبب الشعور بالتعاسة وتزيد من القلق والتوتّر، والعقل هو مثل الحديقة يجب زراعتها دائماً بالزهور والنباتات المفيدة.
- التصوّرات الإيجابيّة: يجب على الأنسان دائما أن يحدد أهدافة وتكون له قدرة على تخيل صورة واضحة لأهدافه بعد تحقيقها، وتخيل حياته بصورة مثالية وتكرار هذه الصور بشكل دائم في العقل، كل هذه التصورات الإيجابية تساعد الإنسان على التوجه نحو السلوك الإيجابيّ.
- اختيار أصدقاء إيجابيّين: إنّ اختيار الأصدقاء المقربين له تأثير كبير على مشاعر ونجاح الإنسان، فعندما يكون الإنسان محاطاً بالأشخاص الإيجابين فإن ذلك يؤثر فيه بشكل إيجابي، ويكون محاطاً بالنجاح والتفاؤل على العكس من الأشخاص السلبيّين الذين يشكلون مصدر تعاسة للإنسان، ويشكلون عامل سلبي على نجاحه.
- تغذية العقل: يجب علينا دائماً قراءة الكتب المفيدة، والمقالات العلمية، والمجلات التي تساعد في تغذية الأفكار، وتمنح الشعور بالسعادة، وتزيد من الثقة بالنفس، وتزيد من الشعور بالرضى والتفاؤل.
- اتّباع عادات إيجابية: تعتبر ممارسة الرياضة مثل المشي أو السباحة أو الجري بشكل منتظم من أهم الممارسات التي تعزز السلوك الإيجابي، وتخفف من الضغط والتوتر، وتناول الأكل الصحي الطبيعيّ والخالي من المواد المصنعة، وعدم الإفراط في تناول الطعام يؤثّر بشكل إيجابي على أفكار ومشاعر الإنسان، ويجب أن نأخذ قسط كافي من الراحة؛ لأنّ الأرهاق يؤثر على قدرة الإنسان على العمل والإنجاز.
- توقعات إيجابيّة: يجب دائماً توقع حدوث الأمور الأفضل في الحياة كما تقول المقولة المأثورة:" تفاءلو بالخير تجدوه"، وكلما زاد إيمان الإنسان وتعلّقه بالخالق والتزامه بتعاليم الدين كلما كان أكثر إيجابيّة، ويكون متوكّلاً ولا يخاف من تقلّبات الحياة لأنّه يثق بربّه ولايصيبه إلا ماكتب الله له ويكون متسلحاً بالصبر، وبذلك تكون توقعاته كلّها إيجابيّة.