إمامة المسجد من أسمى الوظائف الدِّينيّة الهامّة ذات الشّرف العظيم؛ فقد تولّاها الرَّسول صلى الله عليه وسلم بنفسه وتولّاها خلفاؤه الرَّاشدون من بعده، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم:"ثلاثةٌ على كُثبانٍ من المسك يوم القيامة"، وذُكر أنّ منهم رجلًا أمَّ قومًا وهم به راضون.
جاء في حديثٍ للنَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ الإمام يأخذ مِثل أجر من صلّى خلفه؛ لكن في الوقت الحاضر نرى عزوفًا عن مهنة الإمامة من قِبل الشباب وطُلّاب العلم الشَّرعيّ بسبب الكسل وقِلّة الرَّغبة في الخير، وإيثار الرَّاحة والدَّعة مع أنّها سببٌ في الأجر والمثوبة في الدُّنيا والآخرة.
خطوات لتكون إماماًلكي يكون المرء المسلم إمامًا لابُدّ من توافر بعض الصِّفات فيه، وهي الصِّفات الّتي أقرّها أهل العلم؛ فكلما توافرت مؤهلات الإمامة في شخصٍ دون آخرٍ؛ فهو أولى بها، وفي حال لم يوجد غيره يتعيّن عليه القِيام بهذه الوظيفة الدِّينيّة، ومن هذه المؤهلات ما يلي:
فإذا استوى اثنان في القراءة يُقدَّم للإمامة الأفقه في الصّلاة، حيث قال صلى الله عليه وسلم:"فإن كانوا في القراءة سواءٌ؛ فأعلمهم بالسُّنة" أي: أفقههم في دين الله.
هناك استثناءٌ في تقديم بعض الأشخاص في الإمامة حتى لو كان غيرهم أولى منهم وهم:
الإمامة هي من أعلى المراتب الّتي يصل لها الرّجل المسلم، فهي سبقٌ إلى الخير، وعونٌ على الطّاعة وفيها ملازمةٌ للجماعة، كما أنّ فيها عِمارةً للمساجد.
إمام المسجد قدوةٌ لغيره من المسلمين خاصّةً إذا كان الإمام يبذُل النُّصح، والوعظ، والتّذكير للمُصلِّين، ويعمل على الإصلاح ذات البين، ويكون واسطةً لأعمال الخير، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وحلّ المشاكل، والتوفيق بين النّاس من أهلٍ وجيران.
المقالات المتعلقة بكيف أكون إمام مسجد